لأثر) مجهول بالنسبة لأكثر الباحثين العراقيين، فلا عتب على الباحثين من غير العراقيين عربًا وأجانب.
وقد اقتصرت تلك المصادر والمراجع على ذكر رحلة الإمام إلى مدينة (البصرة) العراقية، ولم تتطرق إلى رحلاته العلمية الأخرى١، ولكن قسمًا منها ذكر رحلاته إلى أمصار إسلامية أخرى خارج (نجد)، ومن تلك المراجع كتاب: (حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) الذي صنعه حسين خلف الشيخ خزعل، فقد جاء فيه "أن رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب امتدت إلى بغداد وكردستان وإيران وبلاد الترك والشام وبيت المقدس٢.
وهذا المؤلف وغيره يقصد بتعبير: (كردستان)، هو ما نطلق عليه اليوم (شمالي العراق)، وكان تعبير: (كردستان) يطلق على منطقة شمالي العراق قبل الحرب العالمية الأولى، فأصبح بعد تكوين العراق الحديث بحدوده الجغرافية يسمى بشمالي العراق.
ويبدو أن مؤلف كتاب: (حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) نقل المعلومات التي أوردها في كتابه مما دوّنه (مرجيلوث) في دائرة المعارف الإسلامية٣، فهو الذي ذكر أن الإمام رحل إلى (كردستان)، مع أن الناقل ألف كتابه وأخرجه للناس سنة ١٩٦٨م!
وبالإمكان استنباط زمان ومكان قضاء الإمام رحلته العلمية إلى شمالي العراق بالمقارنة بين ما جاء في المصادر والمراجع التي تحدثت عن رحلته إلى (كردستان) دون أن