Ighwa Tavernake
إغواء تافرنيك
Genres
أرجعت رأسها للخلف وضحكت، ضحكة طويلة ناعمة، ولما كان تافرنيك ساذجا ويفتقر إلى الخبرة في أساليب النساء، فقد ظنها مستمتعة بالفعل.
قالت: «لا أنت ولا أي شخص آخر، يا عزيزي ليونارد!»
قال مصرا: «لكنني أريدك أن تفعلي. وأعتقد أنك ستوافقين.»
كان هناك تدلل الآن في النظرة المحيرة التي نظرت إليه بها.
وسألت: «هل أنا أيضا أحد هذه الأشياء التي تطمح إلى تحقيقها في حياتك؟ عزيزي ليونارد، يجب ألا تقولها على هذا النحو . أنا لا أحب شكل فكك. إنه يخيفني.»
أجاب: «لا يوجد ما يخيف في الزواج مني. سأكون زوجا صالحا جدا لك. ويوما ما ستصبحين ثرية، ثرية جدا حقا. أنا واثق تمام الثقة في أنني سأنجح، إن لم يكن على الفور، فقريبا جدا. هناك الكثير من الأموال التي يمكن كسبها في العالم إذا ثابر المرء.»
بدا أنها تحاول أن تأخذه على محمل الجد.
اعترفت قائلة: «تبدو مقنعا للغاية، لكنني أتمنى أن تبعد كل هذه الأفكار عن عقلك يا ليونارد. فهذه الأفكار لا تليق بك على الإطلاق. تذكر ما قلته لي في تلك الليلة الأولى؛ لقد أكدت لي أن المرأة لم يكن لها أدنى دور في حياتك.»
اعترف قائلا: «لقد تغيرت. لم أتوقع أن يحدث أي شيء من هذا القبيل، لكنه حدث. وسيكون من الحماقة أن أنكر ذلك.» ثم تابع بنبرة ناعمة مفاجئة غريبة: «لقد كنت أتعلم طوال حياتي يا بياتريس، ومع ذلك، بطريقة أو بأخرى، يبدو لي أنني لم أعرف أي شيء على الإطلاق حتى وقت قريب. لم يكن هناك من يوجهني، لم يكن هناك من يبين لي الأشياء المهمة في الحياة. لقد علمتني الكثير، لقد علمتني ضآلة معرفتي.» وتابع بتجهم: «وهناك أشياء أخشاها، أشياء لم أبدأ حتى في فهمها. ألا يمكنك أن تري حالي؟ أنا حقا جاهل جدا. أريد شخصا يفهم؛ أريدك يا بياتريس بشدة.»
ربتت على ظهر يده بلطف.
Unknown page