١٥ -[د ت س] بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة
يقال إنه لم يسمع من النبي ﷺ لأنه ﷺ قبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد وغيرهم وقالوا خرف في آخر عمره.
وأما أهل الشام فيقولون سمع من النبي ﷺ ذكر ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب وقد ذكر بسر بن أبي أرطاة الحاكم في مستدركه ونقل فيه عن خليفة - يعني ابن خياط شبابا العصفري - أنه قال مات في خلافه معاوية وقد خرف توفي بالمدينة يكنى أبا عبد الرحمن.. قال الذهبي: قلت: أورد له حديثه في الدعاء: اللهم أحسن عاقبتنا انتهى.
_________
[التعليق]
قلت: وبسر بن أرطاة أبي عبد الرحمن، مختلف في صحبته وسماعه من رسول الله ﷺ، ونص ابن عدي على أنه مشكوك في صحبته، ولكن قال ابن حجر في الإصابة: وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي عن جنادة بن أمية قال: كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر نأتي بسارق فقال: سمعت رسول الله ﵌ يقول: " لا تقطع الأيدي في السفر". وروى ابن حبان من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس، سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول: سمعت رسول الله ﵌ يقول: " اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها". وقد أنكر أهل المدينة صحبته وسماعه ولعلهم أدرى بالصحبة من أهل الشام، أما بالنسبة لتغيره فثبت اختلاطه وأنه خرف قبل موته والله تعالى أعلم.
1 / 69