169

============================================================

(169) المؤمنين ويمحق الكافرين والليث اذا جرح كان اشد لثباته وامد لوثباته والموتور لا يصطلى بناره والثائر لا يرهب الاقدام على المنون في طلب تاره والدهر ال ذو دول والزمان متلون ان دحت عليكم منه بالقهر ليلة واحدة فقد اشرقت لكم منه بالنصر ليال اول فالمولى. لا يلتفت الى ما فات ويقبل بفكره على تدبير ال ما هو ات ويعد للحرب عدته ويعجل امد الاستظهار ومدته ولا يؤخر فرصة الامكان ولا يعد ذكر ما مضى فانه دخل في حيز كان ولا يظن ما جرى عجزا فان العاجز من ظن انه يصيب ولا يصاب ولا يتخذ غير ظهر حصانه حصنا فلا حرزا ال منع من صهوة الجواد ولا سلم اسلم من الركاب وليعلم ان العاقبة للمتقين ويدرع الصبر ليكون من النصر على ثقة ومن الظفر على يقين فان الله مع الصابرين ومن كان الله معه كانت يده الطولى واذالقى عدو الله وعدوه فليصبر لحملته فان الصبر عند الصدمة الاولى والله تعالى يكلؤه بعينه ويمده بعونه ويجعل الظفر بعدوه موقوفاعلى مطالبته له بدينه (ومن ذلك) ما انشآته في مثله لكنه يتضمن ذم المهزوم الاوذم جيشه والتقريع لهم والتهكم بهم وينسبهم الى الوهن والذلة وهو هذه المكاتبة* الى فلان اقاله الله عثرة زلته واقامه من حفوة ذلته ونجاوزعن كسرة فراره من جمع ال عدوه على قلته بلغنا امر الواقعة التى لقى فيها العدو بجماع قليل عناؤه ضعيف بناؤه كثيف في راي العين جمعه خفيف في المعنى وقعه ونفعه اسرع في مفارقة المجال ال من الظل في الانتقال واشبه في ممائلة الوجود بالعدم من طيف الخيال يمشون اليه قلب واجب ويهتدون بمن يخرصه براي بينه وبين الصواب الف حاجب وياتمون امه بمقدم يرى الواحد من عدوه كالف ويتسرعون منه وراء مقدام يمشى الى الزحف ولكن الى خلف جناح جيشه مهيض وطرف سنانه غضيض وساقة عسكره طالعة وطلائعه كالنجوم ولكن في حال كونها راجعه تاسف السيوف بيمينه على ضارب وتاسى الجائب حوله اذ تعد لمحارب فتعد لهارب واته حين ل وقعت العين على العين وايقن عدوه لما راى من عدده وعدده معاجاة الحين اعجل نصول العدى عن وصولها وترك غنيمة الظفر لعداه بعد ان اشرف على حصولها تناديه السنة اسنة الكرم ولا يلتفت الى ندائها وتشكو اليه سيوفه الظما وقد

د

Page 169