Huruf Latiniyya
الحروف اللاتينية لكتابة العربية
Genres
س
ف
ق
ك
ل
ن
ولقد يرى غير السيد بكل إخلاص، أن الأحد عشر حرفا اللاتينية إن لم تكن أبسط من التي جعلها السيد مقابلة لها في العربية، فليست أقل منها بساطة، متى لوحظت المستقيمات والمنحنيات في كل، ووجود النقط في العربية دون اللاتينية. ثم إن مما لم يذكره من حروف النغمات المشتركة حرف
y
اللاتيني ومقابله في العربية «ي»، وقد لا يشك الرائي أن اللاتيني أبسط. ومما لا مقابل له في العربية حروف:
v, p, i, c ، وهي أيضا في غاية البساطة. وهذه المقارنات يستطيعها كل قارئ عربي يعرف لغة أوروبية، غير محتاج في حكمه لشيء من العلم ولا دلائله. (2) ولقد يخيل إلي أن السيد سها إذ اتخذ حروف الطباعة المفردة أساسا للمقارنة، ولو أنه اعتمد على الحروف العربية، حالة في بنية الكلمات وقارنها باللاتينية، حالة في بنيتها، لما خالفه أحد في أن العربية أوجز وأبسط. لكن لا أيسر ولا أوضح، لا في المطبوعات ولا في المخطوطات ؛ لأن الشكل المفرد لغالبها يأخذ ثلاثة أشكال أخرى، بخلاف اللاتينية التي تبقى هي هي على الدوام والاستمرار. والعقل يقضي بأن الحرف الباقي أبدا على حال واحدة أوضح من المتقلب بين أربعة أشكال. ومن أراد التحقق بالتجربة فلا حاجة به إلى العلم ولا إلى العلماء، بل ليذهب إلى صفافي الحروف بالمطابع العربية، ليعلم أنهم من هذه الناحية كثيرو الأخطاء، بل ليسأل أي أوروبي يتعلم العربية، حتى يعلم أن من الصعوبات التي يكابدها تعرف أشكال الحروف حالة في بنية الكلمات؛ وذلك لتعدد صور الواحد منها - دع خفاء حركاتها مما هو عليه مصيبة أشق وأفظع - بخلاف العربي الذي يتعلم لغة أوروبية، فإنه لا يخطئ مطلقا في معرفة أي حرف في كلماتها لتوحد شكلها وبقائه على حال واحدة على الدوام. بل ليسأل أي معلم من معلمي الأطفال ليستيقن أن من أشق ما يكون على الطفل انتقاله بعد تعلمه الحروف المفردة، إلى طور تعلم الحروف متصلا بعضها ببعض في الكلمات.
Unknown page