على مرأى من البحيرة
ذهبت سيدة إلى طبيبتها لتجديد تذكرتها الطبية، إلا أنها لم تجدها؛ إذ كان هذا يوم عطلتها. في واقع الأمر، ذهبت السيدة في اليوم الخطأ؛ فقد اختلطت عليها الأيام ولم تفرق بين يوم الإثنين ويوم الثلاثاء.
كان ذلك هو الأمر الذي أرادت أن تتحدث مع طبيبتها بشأنه، إلى جانب تجديد تذكرتها الطبية. أرادت أن تعرف ما إذا كان عقلها قد بدأ ينسى قليلا.
توقعت أن تقول لها الطبيبة: «يا لها من مزحة! عقلك أصح من عقل الجميع.» (ليس هذا لأن الطبيبة كانت تعرفها جيدا إلى هذه الدرجة، ولكن لأن هناك العديد من الأصدقاء المشتركين فيما بينهما.)
بدلا من ذلك، تلقت السيدة - التي كانت تدعى نانسي - مكالمة هاتفية من مساعدة الطبيبة لتخبرها بأن تذكرتها الطبية جاهزة، وأنه قد تم ترتيب موعد لها لفحصها من قبل اختصاصي فيما يتعلق بالمشكلة العقلية تلك التي تعاني منها.
لم يتعلق الأمر بعقلها، وإنما فقط بذاكرتها.
وأيا كان الأمر، كان هذا الطبيب متخصصا في علاج المرضى المسنين.
في واقع الأمر، علاج المرضى المسنين الذين لديهم مشكلة في عقولهم.
ضحكت الفتاة. أخيرا، هناك من ضحك.
وأخبرتها أن مقر عمل الاختصاصي يبعد عن المكان الذي تقطن فيه نانسي بعشرين ميلا أو قرابة ذلك، في قرية تسمى هايمن.
Unknown page