Hashiya Cala Tabyin Haqaiq
تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي
Publisher
المطبعة الكبرى الأميرية - بولاق، القاهرة
Edition Number
الأولى، 1313 هـ
Genres
قوله من الصف الذي يليه) أي لقربه ولهذا قال - عليه الصلاة والسلام - «ليليني منكم أولو الأحلام والنهى»؛ لأنه إذا نابه نائبة استخلف منهم اه غاية (قوله ولو تكلم بطلت صلاتهم إلى آخره) أي سواء كان عامدا أو ساهيا أو جاهلا. اه. غاية (قوله وفي صلاة الإمام روايتان) قال الطحاوي تفسد صلاته أيضا؛ لأنه بعد سبق الحدث كان عليه الاستخلاف ليصير هو في حكم المقتدين به كغيره فيترك الاستخلاف لما أن فسدت صلاتهم فلأن تفسد صلاته كان أولى وقال أبو عصمة لا تفسد؛ لأنه في حق نفسه كالمنفرد وهو الأصح. اه. دراية (قوله ولم يجاوز الصفوف بطلت صلاته عندهما) قال في الغاية والصحيح قولهما قال الكمال - رحمه الله - ولو استخلف من آخر الصفوف، ثم خرج من المسجد إن نوى الخليفة الإمامة من ساعته صار إماما فتفسد صلاة من كان متقدمه دون صلاته وصلاة الإمام الأول ومن عن يمينه وشماله في صفة ومن خلفه وإن نوى أن يكون إماما إذا قام مقام الأول وخرج الأول قبل أن يصير الخليفة إلى مكانه أو قبل أن ينوي الإمامة فسدت صلاتهم. اه. (قوله والصفوف متصلة) أي بالمسجد. اه. (قوله ولو استخلف من الصفوف التي خارج المسجد إلى آخره) قال في مختصر البحر المحيط وفي المسجد يستخلف والصغير والكبير سواء إلا إذا كان مثل جامع المنصور وجامع بيت المقدس. اه. غاية وإذا لم يوجد شيء من ذلك فتوضأ في جانب المسجد والقوم ينتظرون ورجع إلى مكانه وأتم صلاته أجزأهم. اه. غاية وفي مختصر البحر المحيط لو سبق الحدث في صلاة الجنازة ينبغي له أن يبني وفي الاستخلاف خلاف كذا في الغاية قوله وإذا لم يوجد شيء من ذلك يعني لم يستخلف ولم يتقدم أحد اه. (قوله لو حصر عن القراءة) الحصر بفتحتين العي وضيق الصدر والفعل منه حصر مثل لبس فهو حصر ومنه إمام حصر ولم يستطع أن يقرأ وضم الحاء فيه خطأ كذا في المغرب وذكر في الصحاح من امتنع عن شيء لم يقدر عليه فقد حصر عنه. اه. نهاية قال الشيخ قوام الدين الأتقاني ويجوز أن يكون حصر على فعل ما لم يسم فاعله من حصره إذا حبسه من باب نصر ومعناه منع وحبس عن القراءة بسبب خجل وبالوجهين حصل لي السماع من شيخنا المحقق برهان الدين الخريفغني - رحمه الله - وبهما صرح فخر الإسلام في الجامع الصغير وقد وردت اللغتان أيضا في كتب اللغة كالصحاح وغيره، وأما إنكار المطرزي ضم الحاء فهو في مكسور العين؛ لأنه لازم لا يجيء له مفعول ما لم يسم فاعله لا في مفتوح العين؛ لأنه متعد يجوز بناء الفعل منه للمفعول فافهم. اه. (قوله وله أن العجز هنا ألزم) أي أثبت بالنسبة إلى العجز في الحدث. اه. كاكي (قوله إلى زيادة أمور غالبا) احترز بقوله غالبا عن فاقد الماء فإنه يتيمم ولا يوجد منه كشف العورة اه. (قوله وصار أميا فاستخلافه لا يجوز إجماعا إلى آخره) قال العلامة كمال الدين وفي النهاية إنما يجوز الاستخلاف إذا لحقه خجل أو خوف فامتنعت عليه القراءة أما إذا نسي فصار أميا لم يجر وتقدم في دليلهما ما يقتضي أن عنده يجوز في النسيان وهو في النهاية أيضا فلا يخلو من شيء إلا أن يؤول النسيان هناك بما يشبه من امتناع القراءة. اه. .
(قوله يظن) بالياء التحتية في خط الشارح. اه. (قوله أو جن ) يقال جن الرجل على ما لم يسم فاعله ولا يقال جنه الله بل أجنه الله فهو مجنون على غير قياس وقياسه مجن. اه. غاية (قوله أو أغمي عليه استقبل) قال في الدراية هذا إذا وجدت هذه الأشياء قبل أن يقعد مقدار التشهد فأما لو وجدت بعده فصلاته وصلاة القوم تامة؛ لأنه يصير خارجا عنها بهذه الأشياء فإن قيل الخروج بفعله فرض عند أبي حنيفة ولم يوجد قلنا وجد؛ لأنه بعدما صار محدثا بها لا بد من اضطراب أو مكث بعد الحدث فإن المكث إذا جزء من الصلاة من الحدث وهو صنع كيفما كان فحينئذ وجد الصنع إما من حيث الاضطراب أو من حيث المكث اه
Page 147