قال الشكل المجسد لألف: «بوسعنا أن نحاول مساعدته. ابقيا هنا، وتحليا بالصبر، وباستخدام كل مواردي يمكنني الحفاظ عليه.»
سأله جونزاليس: «ما المغزى؟ لن يسعنا البقاء هكذا إلى الأبد.»
قال الشكل المجسد لألف : «هذا صحيح، لكن لو أتيح لي الوقت الكافي، فسيمكنني استنساخه هنا.»
ومن وسط نهر الضوء المتدفق قالت ديانا: «أرجوكما!» وكانت نبرة الإلحاح والخوف واضحة في صوتها. شعر جونزاليس فجأة بالخجل بسبب مناقشته ما هو ممكن وغير ممكن، كما لو كان يدري حقيقة الموقف. قال: «سأفعلها. سأفعل كل ما بوسعي.»
قال الشكل المجسد لألف: «فقط راقب، وانتظر.» •••
استفاق جونزاليس على نحو شاق وعنيف؛ إذ أخذ جسده يرتعد في حركات لا إرادية، وتقلص مجال رؤيته إلى نفق صغير غائم تكتنفه شبورة سوداء، وكانت الفكرة الوحيدة المتسقة فعليا في عقله هي: «ما الذي يحدث بحق الجحيم؟»
قال صوت شوالتر: «هل يواجه خطرا من أي نوع؟»
قال تشارلي: «كلا، لكننا لم نسمح بعملية فصل التزامن على النحو الملائم؛ لذا فإن كيمياء دماغه مضطربة.» «أمر طيب.» هكذا قال صوت تراينور، وشعر جونزاليس بجزع شديد وقتها ... «ما الذي يفعله تراينور هنا بحق الجحيم؟ كم من الوقت مكث داخل البيضة؟»
قال تشارلي: «إنه يتسبب في إزالة قسطراته. لنحقنه بمهدئ للعضلات بحق السماء.»
شعر جونزاليس بوخذة من الألم وسمع هسيس مسدس الحقن، وعندما رفعته الأذرع الميكانيكية ووضعته على نقالة، كان هادئا ومخدرا تماما. •••
Unknown page