177

Hadarat Hind

حضارات الهند

Genres

فالحق أن رب المخلوقات فوض أمر الحيوانات النافعة، بعد خلقها، إلى الويشي ليقوم بتربيتها، كما وضع الجنس البشري تحت وصاية البراهمة والأكشترية .

ولا يتبع ويشي هواه فيقول: «عدت راغبا عن تربية المواشي»، فإذا تشاغل عنها وجب ألا يقوم آخر مقامه فيها.

وليكن على علم بتقلب أثمان الجواهر واللآلئ والمرجان والحديد والنسج والعطور والتوابل.

وليعرف كيف تبذر الحبوب، وليفرق بين الأراضي الجيدة والأراضي الرديئة، وليطلع جيدا على نظام المكاييل والعيارات.

وليقف على خبيث السلع وطيبها ومحاسن البلدان ومساوئها وما يحتمل من الربح والخسران عند البيع وما تزيد به المواشي من الوسائل.

وليلم بأجور الأجراء وبلغات الناس وبطرق حفظ السلع وبكل ما يمت إلى البيع والشراء بصلة.

وليبذل جهود في إنماء ثروته حلالا، وليعن بإطعام ما عنده من الخلائق الحية. (8) أحوال النساء

لم تكن المرأة في العصر البرهمي، كما كانت في العصر الويدي، العروس المدللة التي تنال الحظوة لديها برفيع الأعمال، ولا ربة المنزل الفخور المحترمة التي تقاسم زوجها شرف تقريب القربان، فقد اتضع شأنها فيه، وبدا في شريعة منو كما يأتي:

واجبات النساء هي أن يلدن ويربين أولادهن ويدبرن أمور منازلهن.

وتكون المرأة، بحسب شريعة منو، تحت وصاية دائمة وتقضي حياتها مطيعة.

Unknown page