والبرهمي محل لاحترام الجميع والآلهة بسبب نسبه وحده، وأحكامه حجة في العالم، والكتاب المقدس هو الذي يمنحه هذا الامتياز.
كل ما في هذا العالم ملك البرهمي، وللبرهمي حق في كل موجود بسبب البكرية والنسب.
والبرهمي إذا ما افتقر حق له أن يمتلك الشودري الذي هو عبد له من غير أن يجازيه الملك على ما فعل، فالعبد وما يملك لسيده.
ولن يدنس البرهمي صاحب الرغ ويدا بذنب ولو قتل أهل العوالم الثلاثة وتناول طعاما من أسفل رجل.
ولا ينبغي للملك أن يجبي خراجا من برهمي عالم بالكتاب المقدس ولو مات الملك محتاجا، ولا يجوز له أن يصبر على جوع برهمي في ولاياته.
وليجتنب الملك قتل برهمي ولو اقترف جميع الجرائم، وليطرده، إذا رأى، من مملكته على أن يترك له جميع أمواله وألا يصيبه بأذى.
والبرهمي المحصن إذا ما زنى قص شعر رأسه قصا شائنا، على حين يقتل الزناة المحصنون من أبناء الطبقات الأخرى.
ومن حقوق البراهمة أن يكونوا مشيرين للملك، فعلى الملك ألا يقطع أمرا مهما قبل أن يستشير أكثرهم دراية، فكان يجتمع بانتظام مجلس يدعى بالمجلس الكبير للبحث في أهم الشئون.
وشاهد ميغاستين ما كان يتمتع به البراهمة من ضروب العز والشرف، وحدث عن فلسفتهم معجبا فقال: إنها قريبة من فلسفة سقراط وفيثاغور.
وكان الأكشترية «المقاتلة» يقومون بأمور الحرب وحدها فلا يمارسون حرفة أو مهنة أخرى، وكان وقت السلم لهم وقت بطالة، وكان يجب عليهم أن يستعدوا للحرب على الدوام، وأن يلبوا أول نداء ما قامت رسالتهم على حماية الشعب وما أركن الويشي «الزارع» إلى مرابطتهم في الثغور فحرث حقله مطمئنا.
Unknown page