============================================================
حل بكم طالب المنية، وضمتم بيت التراب، ودهمتكم الساعة بنفخة الصور، وبعثرة القبور، وسياقة المحشر إلى الحساب بإحاطة قدرة الجبار، كل نفس معها سائق وشهيد يسوقها لمحشرها، وشاهد يشهد عليها بعملها: وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيچن والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون} ر59لزمر، فارتجت الأرض لندآء المنادي، وكشف عن ساق، وكان يوم التلاق، فكورت الشمس، وحشرت الوحوش، وارتجت الأفندة، ونزل بأهل النار من الله سطوة مجتاحة، وعقوية متاحة، وقريت الجحيم لها كلب ولجب، ولهب ساطع، وتغيظ وتلظ، وزفير ووعيد، تأجج جحيمها، وغلى حميمها، وتوقد سمومها، لايهرم خالدها، ولا يظعن مقيمها، ولا تقصم كبولها، معهم ملآئكة الزجر، يبشرونهم بنزل من حميم، وتصلية جحيم، هم عن الله محجوبون، ولأولياثه مفارقون، وإلى النار منطلقون، حتى إذا أتواجهنم قالوا: {فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمين (لشعر100:1-102) قيل لهم: وقفوهم إنهم ممقولون} (المانات:24) وجهنم تناديهم، وهي مشرفة عليهم إلي بأهلي، وعزة ربي لأنتقمن اليوم من أعدائه، ثم يناديهم ملك من الزبانية، ثم يسحبهم حتى يلقيهم في النار على وجوههم، ثم يقول: وذوقوا عذاب الخريق (نحح: 26) ثم أزلفت الجنسة للمتقين، مخضرة(" للناظرين، فيها درجات لا يبيد نعيمها، ولا يياس ساكنها، أمنوا الموت فصفى لهم ما فيها: فيها أنهار من مآء غير أسن وآنهار من كبن لم يتفير طعمه وأنهار من خمركذة للشاربين وآنهار من عل مصفى} (حد: 10) مع أزواج مطهرة، وحور عين: { كانهن الياقوت والمرجان [الرحمن:58)، مع حلية وآنية من فضة، ولباس السندس الأخضر، والفواكه الدائمة، تدخل الملآئكة عليهم فتقول:{ سلام عليكم (1)في (ب،ج): مخضرة مخضلة.
(117)
Page 130