============================================================
( الباب الثامن عشر 0 فقالوا: أما الأول والثاتى فتقدر عليه، وأما الثالث فلا نقدر عليه.
فقال أنتم [[ذ](1) الذين تحجون متوكلين على راد الحجاج.
(وقال "أبو حمزة الخراسانى" (2) : حججت سنة، فبينا أنا نى الطريق إذ وقعت فى بثر وطلبت مثى نفسى أن استغيث فلم أفعل، فما تم هذا الخاطر حتى مر براس البثر رجلان.
فقال احدهما لصاحبه: تعال نسد رأس هذا البتر، لئلا يقع فيها أحد نوافقه صاحبه نهمت آن اصيح، ثم قلت فى نفسى: لى من هو اقرب منهما، ثم سكت حتى سدا رأس البشر ومضياء فلعا مضت ساعة سمعت حس شىء فتح رأس البتر ودلى رجله وقال لى بلسان حاله: تعلق برجلى، فتعلقت بها، فأخرجنى، فإذا هو سبع فتركنى ومر، فسمعت هاتفا يقول: يا أبا حمزة، كيف ترى نجيناك من الهلاك بالهلاك.
وقال "أبو معيد الخرار(2) : دخلت البادية مرة بغير راد، فأصابتنى فاقة، فرايت المنزل من بعيد فسررت بالوصول، ثم فكرت آننى سكنت إلى غير الله فى توكلى، فأبيت الا ادخل المنزل إلا أن أحمل إليه من الضعف.
وقال "إبراهيم الخواص"(4) : يينا أنا أسير فى البادية إذ قال لى أعرابى: يا إيراهيم، التوكل عندنا فأقم عندنا حتى يصح توكلك، أما تعلم أن رجاءك لدخول بلد فيه اطعمة بحملك، اقطع رجاءك عن البلدان وتوكل.
وحاصل الأمر أن التوكل من المقامات العالية الشريفة، ولكنه عزيز الوجود جدا)(5) .
(1) ما بين المعقولتين يقعضيه السياق .
(2) (أبو حمزة الخراسانى) أصله من نيسابور حب مشايخ بغداد، وهو من اكران الينيده ساهر مع ابى تراب النخشى وأبى سعيد الخرار.
كان يقول: امن لضح تفسه كرمت عليه، ومن تشاغل عن نصيحتها هانت عليه) .
اتظر ترجمته لى: الرسالة القشيرة 33، السلى: طبقات الصوفية 326، الشعرانى: الطبقات الكبرى 120/1.
(3) (أبو سعيد الخرار) واسمه: احمد بن عيى وهو من آهل بغداده صحب ذا النون، وأبا عبد الله النباجىء وأبا عييد البسرى، وهو من آكمة القوم، توفى، رحمه الله سنه 279ه.
كان يقول: (لولا آن الله هز وجل أدخل موسى عليه السلام فى كنقه لأصابه مثل ما أصاب الجبل) .
اتظر ترجمته فى: أبو نعيم: حلية الأولياء 1/ 246، ابن الجورى: صفة الصفوة 2/ 245، الشعرانى: الطيقات 1/ 117 القشيرى: الرسالة 29، ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 8ه، ابن الساد: شدرات اللهب 2/ 192.
4) تقدمت ترجته.
(5) ما بين المعقولتين سقط من (جا.
Page 92