﴿وللاستحقاق﴾ نحو النار للمكافرين أي عذابها مستحق لهم (وللاختصاص) نحو الجنة للمؤمنين أي نعيمها مختص بهم. (وللملك) نحو ﴿لله ما في السموات وما في الأرض﴾ والمال لزيد. (وللصيرورة) أي العاقبة نحو ﴿فالتقطة آل فرعون ليكون لهم عدوًّا وخرنا﴾ فهذا عاقبة التقاطهم له لا علته إذ هي تبنيه. (وللتمليك) نحو وهبت له ثوابا أي ملكته إياه. (وشبهه) أي التمليك نحو ﴿والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة﴾ (ولتوكيد النفي) نحو؛ ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم﴾ فهي في هذا، ونحوه لتوكيد نفي الخبر الداخلة عليه المنصوب فيه المضارع بأن مضمرة. (وللتعدية) نحو ما أضرب زيدا لعمرو فضرب صار بقصد التعجب به لازما يتعدّى إلى فاعله بالهمزة وإلى مفعوله باللام. و(وللتوكيد) وهي الزائدة كإن تأتي لتقوية عامل ضعف بالتأخير نحو ﴿إن كنتم للرؤيا تعبرون﴾ ولكونه فرعا في العمل نحو ﴿إن ربك فعال لما يريد﴾ وأصله فعال ما. (وبمعنى إلى) نحو ﴿فسقناه لبلد ميت﴾ أي إليه. (و) بمعنى (على) نحو ﴿يخرون للأذقان سجدا﴾ أي عليها. (و) بمعنى (في) نحو) ﴿ونضع الموازين القسط ليوم القيامة﴾ أي فيه. (و) بمعنى (عند) نحو؛ ﴿يا ليتني قدّمت لحياتي﴾ أي عندها (و) بمعنى (بعد) نحو ﴿أقم الصلاة لدلوك الشمس﴾ أي بعده. وجعل الزمخشري اللام في هذه الآية للتوقيت، فتكون بمعنى عند. (و) بمعنى (من) نحو سمعت له صراخا أي منه. (و) بمعنى (عن) نحو ﴿وقال الذين كفروا للذين آمنوا﴾ أي عنهم ﴿لو كان﴾ أي الإيمان ﴿خيرا ما سبقونا إليه﴾ ولو كانت اللام في هذه الآية للتبليغ لقيل ما سبقتمونا. وخرج بالجارة الجازمة
نحو ﴿لينفق ذو سعة من سعته﴾ وغير العاملة كلام الابتداء نحو ﴿لأنتم أشدّ رهبة﴾ .
واعلم أنّ دلالة حرف على معنى حرف آخر مذهب الكوفيين، أما البصريون فذلك عندهم على تضمين الفعل المتعلق به ذلك الحرف ما يصح معه معنى ذلك الحرف على الحقيقة، لأن التصرف عندهم في الفعل أسهل منه في الحرف.
(و) العشرون (لولا) ومثلها لو ما. (حرف معناه في) دخوله على (الجملة الاسمية امتناع جوابه لوجود شرطه) نحو لولا زيد، أي موجود لأهنتك امتنعت الإهانة لوجود زيد، فزيد الشرط وهو مبتدأ محذوف الخبر لزوما. (وفي) دخوله على الجملة (المضارعية التحضيض) أي الطلب بحثّ نحو ﴿لولا تستغفرون الله﴾ أي استغفروه ولا بد. (والعرض) من زيادتي وهو طلب بلين نحو ﴿لولا أخرتني﴾ أي تؤخرني ﴿إلى أجل قريب﴾ (و) في دخوله على الجملة (الماضية التوبيخ) نحو ﴿لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء﴾ وبخهم الله على عدم المجيء بالشهداء بما قالوه من الإفك، وهو في الحقيقة
1 / 60