Ghayat Matlub
غاية المطلوب في الأثر المنسوب لعامر المالكي
ونزحت البئر وبقيت رائحة في الماء أن الماء فاسد ما دامت الرائحة فيه وقد روى أن ابن عباس أمر بزمزم وقد مات فيها زنجي أن تسد عيونها بعد إخراجه منها وتنزح حتى يفرغ ماؤها وقيل أنه لما أمرهم بنزحها فغلبهم الماء أمر بسد العيون بالمطارف وقيل عن الربيع إذا كان الماء بقدر أربعين قلة لم ينجسه شيء وقال أبو صفرة القلة الجرة الكبيرة ومن وجد ماء فيه أثر كلب فعن بشير وسعيد بن الحكم أنه لا يتوضأ منه وعن أبي الحواري أنه يتوضأ منه إلا أن يرى الكلب بعينه يطأ فيه وقيل أن أبا عبيدة قال إذا كان الماء أكثر مما وقع فيه من بول أو عذرة أو دم أو غيره لم ينجسه وبذلك يقول الخراساني وقيل أن أبا عبيدة الكبير مضى يريد المسجد وقد أصاب غيث استنقع منه ماء وقد بالت فيه الدواب وكان يقوده يومئذ رجل وقد كف بصره فأعلمه أن في الطريق ماء وفيه بول فقال أبو عبيدة ما أكثر الماء أو البول قال الماء قال فامض فمضينا وخاض به في ذلك فلما صعد باب المسجد طلب ماء فغسل رجليه من الطين وصلى ولم يتوضأ وقيل لأبي عبد الله أفتأخذ بذلك قال نعم قال أبو عبيدة لا يجوز الوضوء من مثل هذا الماء الذي خاضه أبو عبيدة ومن مس منه ثوبه أو أصاب أنسانا منه شيء فما أبلغ به ( 95 ) إلى فساد واحسب أنه قال لو توضأ به وصلى لم أبلغ إلى فساد صلاته قال أبو عبد الله فلو أخذ بذلك أخذ لم تر به بأسا وعن محمد بن محبوب في البئر إذا لم تنزحها الداب ولم يقف زاجرها لم ينجسها شيء إلا ما غلب وروى أو سعيد الحديث أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) سأل عن بئر بضعة وهي بئر تطرح فيها عذرة الناس ومحائض النساء ولحوم الكلاب فقال الماء طاهر لا ينجسه شيء وعن الواقدي أن بئر بضاعة كان طريقا للماء إلى البساتين وروى أبو هريرة عن أبي سعيد الخدري وجابر قال كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في سفر فانتهينا إلى غدير فيه جيفة فكففنا وكف الناس حتى أتانا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم
(1/80)
Page 85