188

Ghayat Maqal

غاية المقال فيما يتعلق بالنعال

وقد سئل بعضهم عن تاريخ تخريب تيمور لدمشق، فقال: سنة خراب، يعني أن لفظ خراب هو التاريخ.

هذا نحو قوله لما سئل عن سنة قيامه، فقال: سنة عذاب، يعني سنة ثلاث وسبعين وسبعمئة، وهاتان توريتان عظيمتان.

ثم بعد كتابتي لما ذكرته بمدة وقفت على ((نور النبراس على سيرة ابن سيد الناس)) للحافظ برهان بن (2محمد الحلبي(1)، فإذا فيه نحو ما ظننته، ومع زيادة، ونصه: كان قد بقي نعلان بدمشق كل فردة في مكان، واحدة بالإشرفية دار الحديث بقرب القلعة.

ولشيخنا الإمام المحدث أمين الدين المالكي:

وفي دار الحديث لطيف معنى

وفيها منتهى أربي وسؤلي

أحاديث الرسول علي تتلى

وتقبيلي الآثار للرسول

والفردة الثانية في المدرسة الدمافية، المعروفة للشافعية، ذهبتا في وقعة تمرلنك، فلا يدرى أين ذهبتا.

وفي آخر مصر مكان على النيل، محكم البنيان، وفيه خزانة من خشب، وعليها عدة ستور، داخل الخزانة عتبة صغيرة فيها من الآثار النبوية قطعة من قصعة، وقيل: من نحاس أصفر، وقد زرناها غير مرة. انتهى كلام الحافظ الحلبي.

Page 197