فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني قدموني وإن كانت غير صالحة قالت يا وليتاه أين يذهبون بي سمع صوتها إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق وعن أبي بكر قال لقد رأينا مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وإنا لنكاد نرمل بالجنازة رملا وعن الحسن أنه كان يقول إذا ازدحموا على الجنائز فلا تقربنهم فإن الشيطان معهم قتادة قال شهدت جنازة في الأساورة فازدحموا على السرير فقال ابن السمان العدوي أترى هؤلاء أفضل من أصحاب محمد عليه السلام كان الرجل منهم إذا رأى محملا حمل وإلا اعتزل ولم يؤذ أحدا أبو هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إذا وضعت الجنازة عن عوانق الرجال فاجلس باب ما جاء في دفن الميت ابن عباس رحمه الله قال دفن أبو بكر ( رضي الله عنه ) ويقال أن ابن مسعود توفي بالمدينة على عهد عثمان ودفن بالليل وصلى عليه بالليل وعن شريح أنه كان يدفن ولده بالليل إذا ماتوا ولا بأس أن دفن اثنان في قبر يقدم ( 168 ) الرجل في القبلة وتؤخر المرأة ويقدم الكبير ويؤخر الصغير وإذا وضع الميت في قبره أضطجع على يمينه ووجهه إلى القبلة ويقول الذي يضعه بسم الله وعلى ملة رسول الله وإذا كان من أهل الولاية قال اللهم افسخ له في قبره ونور له في جدثه وألحقه بنبيه وثبته بالقول الثابت في قبره كما ثبته في الدنيا عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان أول ما قدم المدينة كان لا يجلس حتى توضع الجنازة يعني حتى يوضع الميت في القبر ثم يجلس بعد ثم أنه جلس بعد ذلك قبل أن يضع وجلسنا وكان يؤخذ بالأخير من أمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقيل نظر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى خلل في قبر من لبن أو غيره فأمر بسده فقيل يا رسول الله أينفع الميت قال لا ولكن تطيب نفس الحي وقال بعض الفقهاء بادروا بالمنافق إلى حفرته فإنه عمود من أعمدة جهنم بينكم عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال لكل شيء باب وباب القبر مما يلي

(1/141)

Page 150