قالت مارجوري: «ها هي أطلالنا القديمة يا نك.»
رمى نك ببصره إلى الحجارة البيضاء التي تبدو بين الأشجار الخضراء بينما كان يجدف.
ثم قال: «ها هي أطلالنا.»
سألته مارجوري: «أتتذكر حين كانت منشرة؟»
أجاب نك: «لا أتذكر إلا قليلا.»
قالت مارجوري: «تبدو أشبه بقلعة.»
لم يقل نك شيئا. استمرا في التجديف مبتعدين عن المنشرة، وراحا يتبعان الساحل، ثم عبر نك الخليج.
تحدث قائلا: «إنها لا تصيب الطعم.»
قالت مارجوري: «نعم.» كانت تركز بكل كيانها على الصنارة طوال سيرهما، وحتى حين كانت تتحدث. لقد كانت تحب صيد الأسماك. كانت تحب صيد الأسماك مع نك.
في مكان قريب بجوار القارب، ظهرت سمكة سلمون مرقطة كبيرة على سطح المياه. ركز نك تجديفه على أحد المجدافين كي يستدير القارب ويتجه الطعم الذي كان يدور بعيدا بالخلف إلى حيث كانت سمكة السلمون تأكل. وحين بدا ظهر سمكة السلمون في المياه، راحت أسماك المنوة تتقافز بجنون. تناثرت على السطح كأنها حفنة من المقذوفات الصغيرة قد ألقي بها في المياه. ظهرت سمكة سلمون مرقطة أخرى على سطح المياه وراحت تأكل على الجانب الآخر من القارب.
Unknown page