216

Fi Suhba Wa Sahaba

مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة

Genres

Responses

5- حديث البراء بن عازب

روى ابن عساكر (59/204) عن إسحاق بن إبراهيم الرازي (صدوق) عن سلمة بن الفضل راوية ابن إسحاق (وهو صدوق) عن ابن إسحاق (صدوق) عن إبراهيم بن البراء بن عازب (تابعي ثقة) عن أبيه البراء بن عازب (صحابي) قال: (مر أبو سفيان على قبة وكان معاوية رجلا مستها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (اللهم عليك بصاحب الأستاه.

وروى البخاري في التاريخ الكبير (1/274) عن طريق محمد بن إسحاق (صدوق) عن سلمة بن كهيل (ثقة) عن إبراهيم بن البراء بن عازب (ثقة) عن أبيه (صحابي) سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قبة له وأنا خلفه...

قال البخاري: يختلفون في إسناده.

أقول: الإسناد الأول والثاني رجاله بين الثقة والصدوق ويمكن أن نعتبره ضعيفا للاختلاف على ابن إسحاق فيه لولا الشواهد الكثيرة التالية التي يصبح بها الحديث حسنا.

وللحديث متابعة عن البراء: رواها نصر بن مزاحم (في كتاب صفين ص218) عن عبد الغفار بن القاسم عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (اللهم العن التابع والمتبوع اللهم عليك بالأقيعس).

فقال ابن البراء لأبيه: من الأقيعس؟

قال: معاوية.

أقول: الإسناد رجاله ثقات على كلام في نصر بن مزاحم وفيه عبد الغفار بن القاسم ضعيف بل الأكثرية على تضعيفه، لكن تضعيف بعضهم له كان مذهبيا فقط وقد توبع على أحاديث كثيرة انتقدت عليه فهذا يصلح في الشواهد.

ومن شواهد الحديث:

قال محمد بن كعب: (إنا جلوس مع البراء في مسجد الكوفة إذ دخل قاص فجلس فقص ثم دعا للخاصة والعامة ثم دعا للخليفة ومعاوية بن أبي سفيان يومئذ خليفة فقلنا للبراء: يا أبا إبراهيم، دخل هذا فدعا للخاصة والعامة ثم دعا لمعاوية فلم يسمعك قلت شيئا؟

Page 216