النوع السادس: صلاة الفرقان
٨٦ - حديث: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي إِحْدَاهُمَا مِنَ الْفُرْقَانِ مِنْ: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وجعل.... حَتَّى يَخْتِمَ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ: أَوَّلَ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يَبْلُغَ: تبارك الله أحسن الخالقين ثُمَّ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَمَثَلَ ذَلِكَ فِي سُجُودِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عِشْرِينَ خَصْلَةً - إلخ.
فِي إِسْنَادِهِ: يَغْنَمُ بْنُ سَالِمٍ وَهُوَ المتهم بوضعه.
_________
=هشام وإنما تثبت عن سليمان. وقد قال الذهبيي في تلخيص المستدرك (هذا حديث منكر شاذ، أخاف لايكون موضوعًا، وقد حيرني والله جودة سنده، وأعله ابن الجوزي: بأن الوليد يدلس التسوية. يعني فلعل ابن جريج إنما رواه عن رجل عن عطاء وعكرمة، فأسقط الوليد الرجل وجعله عن عطاء وعكرمة، فتكون البلية من ذاك الرجل. وذكر الذهبي في ترجمة سليمان في الميزان قول أبي حاتم (صدوق مستقيم الحديث، ولكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين، وكان عندي في حد لو أن رجلًا وضع له حديثًالم يفهم وكان لايميزه) فدافع عنه الذهبي أولًا. ثم ذكر هذا الحديث فقال (هو مع نظافة سنده حديث منكر جدًا، في نفسي منه شيء والله أعلم. فلعل سليمان شبه له وأدخل عليه كما قال أبو حاتم: (لو أن رجلًا وضع له حديثًا لم يفهم) .
وفي التهذيب (قال يعقوب بن سفيان: كان صحيح الكتاب، إلا أنه كان يحول، فإن وقع فيه شيء فمن النقل) يعني أن أصول كتبه كانت صحيحة ولكنه كان ينتقي منها أحاديث يكتبها في أجزاء، ثم يحدث عن تلك الأجزاء، فقد يقع له خطأ عند التحويل فيقع بعض الأحاديث في الجزء خطأ فيحدث به، وأحسب بلية هذا الخبر من ذاك، كأنه كان في أصل سليمان خبر آخر فيه (ثنا الوليد ثنا ابن جريج) وعنده هذا الخبر بسند آخر إلى ابن جريج فانتقل نظره عند النقل من سند الخبر الأول إلى سند الثاني فتركب هذا الخبر على ذاك السند، وكأن هذا إنما اتفق له أخيرًا فلم يسمع الحفاظ الأثبات كالبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم منه ذاك الجزء، ولو سمعه أحدهم لنبه ليراجع الأصل
1 / 43