الْفِرْدَوْسِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: أَبُو هَاشِمٍ واسمه [كثيرين (١)] عَبْدِ اللَّهِ، كَأَبِي مَعْمَرٍ فِي الضَّعْفِ وَأَشَدَّ.
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (٢) مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مختصرًا. قال: سمعت رسول الله ﵌ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا، أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ مُعَجَّلا أَوْ مُؤَخَّرًا.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْهُ، من وجه آخر (٣) .
_________
(١) من المطبوعة واللآلىء. وترجمة كثير هذا في تهذيب التهذيب (٨/٤١٧) وهو أحد الدجالين الذين ادعوا السماع من أنس بعد موته بدهر، قال الحاكم: (زعم أنه سمع من أنس، وروى عنه أحاديث يشهد القلب أنها موضوعة) . وفي السند إليه من رمى بالوضع، ومن لا يدري من هو، وآخر وصفه بأنه منكر الحديث
(٢) في اللآلىء (حسن) . (فقط)
(٣) هو في المسند بسندين عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبي الدرداء أحدهما ٦/٤٤٢ عن محمد بن بكر البرساني. قال (ميمون يعني أبا محمد المرئي التميمي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن يوسف الخ) ميمون أبو محمد هذا: جزم الدولابي في الكنى ٢/١٠٢ أنه يوسف بن موسى المرئي، وجعله ابن أبي حاتم غيره قال (ميمون أبو محمد روى عن (بياض) روى عنه محمد بن بكر البرساني) ثم ذكر عن عثمان الدارمي (قلت ليحيى بن معين: ميمون أبو محمد شيخ يروى عنه البرساني؟ فقال: لا أعرفه) وفي الميزان (لايعرف أهو المرئي) وذكر في اللسان عن ابن عدي عن عثمان الدارمي ما تقدم عنه، ثم قال (قال ابن عدي: فعلي هذا يكون مجهولًا) ولم يذكروا في ترجمة ميمون بن موسى كنية له ولا أنه يروي عن يحيى بن أبي كثير، والذي في السند (يعني أبا محمد) . يقتضي أن هذا كان معروفًا بالكنية فالله أعلم. وميمون بن موسى صدوق فيه ضعف، ويحيى بن أبي كثير مشهور بالتدليس. والثاني في المسند ٦/٤٥. وفي النسخة تخليط، وصوابه أنه عن صدقة بن أبي سهل عن كثير بن يسار أبي الفضل عن يوسف، وأشار إليه البخاري في ترجمة صدقة من التاريخ. وصدقة وكثير هذا معروفان، لم يصرح بتوثيقهما، إلا أن ابن حبان =
1 / 40