وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ حَيَّانُ بْنُ عبيد الله (١) وَهُوَ بَصْرِيٌّ مَشْهُورٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: كَذَّبَهُ الْفَلاسُ وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: الَّذِي كَذَّبَهُ الفلاس رجل آخَرَ وَهَذَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ (٢) وَلَكِنَّهُ لَمْ يُتَابِعْ عَلَى الزِّيَادَةِ الْمَذْكُورَةِ (٣) وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ ﵌ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَ أَذَانَيِ الْمَغْرِبِ صَلاةٌ (٤) ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: لمن شاء.
١٧ - حديث: "إِنَّ بِلالا قَالَ أَذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَانِيَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ، ثُمَّ أَذَّنْتُ ثالثة فلم يأتي أحد، فقال رسول ﵌: ما لهم يَا بِلالُ؟ قَالَ كَبَدَهُمُ الْبَرْدُ.
فَقَالَ اللَّهُمَّ اكْسِرْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ [إلخ] ".
رَوَاهُ الْعُقَيِلُّي عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَفِي إسناده: أيوب ابن سيار كذاب.
١٨ - حديث: "مَسْحُ الْعَيْنَيْنِ بِبَاطِنِ أَعْلَى السَّبَّابَتَيْنِ عِنْدَ قَوْلِ الْمُؤَذِّنِ أَشْهَدُ أَنَّ محمدا رسول الله - إلخ".
رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ عن أبي بكر مرفوعًا.
_________
(١) في الأصلين (حبان بن عبد الله) خطأ.
(٢) لكنه اختلط
(٣) الحديث يرويه الثقات عن ابن بريدة، عن عبد الله بن مغفل مرفوعًا (بين كل أذانين صلاة) فرواه حيان هذا عن ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا، وزاد فيه، (إلا المغرب) وراجع اللآلىء ٢ / ٨.
(٤) لفظ الصحيح (صلوا قبل صلاة المغرب ركعتين) .
1 / 19