247

Fatḥ al-Raḥmān bikashf mā yaltabis fī al-Qurʾān

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editor

محمد علي الصابوني

Publisher

دار القرآن الكريم

Edition

الأولى

Publication Year

1403 AH

Publisher Location

بيروت

Genres

Tafsīr
قلتُ: هو مناسبٌ لأنَّ معناه: إنَّ اللَّهَ لذو فَضْلٍ على النَّاس، حيثُ أنعم عليهم بالعقلِ، وإرسالِ الرُّسلِ، وتأخيرِ العذابِ، وفتح باب التوبة، أي كيف تفترون على اللَّهِ الكذبَ مع تضافر نِعَمِه عليكم؟!
١٤ - قوله تعالى: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلاَ تعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ. .) الآية.
إن قلتَ: كيف جَمعَ الضميرَ، مع أنه أفرَدَ قبلُ في قوله: " وما تكونُ في شأنٍ وما تتلو منه من قرآن " والخطابُ للنبي ﷺ؟!
قلتُ: جَمعَ ليدُلَّ على أنَّ الأمَّة، داخلون مع النبي ﷺ فيما خُوطب به قبلُ، أوجمعَ تعظيمًا للنبي ﷺ كما في قولهِ تعالى " يَا ايُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ".
١٥ - قوله تعالى: (وَلاَ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ. .)
أي لكَ لستَ مرسلًا، فالمقولُ محذوفٌ كنظيره في " يس "، والوقفُ على " قولُهُمْ " فيهما لازمٌ،

1 / 250