47

Fatat Qayruwan

فتاة القيروان

Genres

فتصدى أبو حامد للكلام قائلا: «أهنئك يا لمياء بهذا النصيب الحسن.»

فنظرت إليه نظرة عتاب وقالت: «وأنت تقول ذلك أيضا؟»

قال: «كيف لا أقوله؟» ونظر إلى أبيها كأنه يستشيره.

فقال حمدون: «نعم يحق لنا أن نهنئك يا بنية؛ فإن هذا النصيب لا يتأتى لأحد من أهل القيروان.»

فالتفتت إلى أبي حامد وقالت: «وسالم؟» وهي تتوقع أن تفحمه بذلك الاعتراض.

فقال: «سالم؟ حتى سالم يفرح لك بهذا النصيب ...»

فدهشت لهذا الجواب وقالت: «سالم؟ لا. لا. لا أظنه يفرح ولا أنا فرحت به.»

فالتفت أبوها إليها لفتة استغراب وقال: «وأنت لم تفرحي به؟ يا لله ما الذي تتوقعينه أحسن من هذا؟»

قالت: «أتوقع أن ...» وغلب عليها الحياء فسكتت.

فقال أبو حامد: «إن كنت ترفضين هذه النعمة مراعاة لخاطر سالم فأنا أضمن ارتياحه إليها.»

Unknown page