Farasha Wa Dababa
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Genres
قال: أجل. إن نقودك اللعينة كانت درعي. طيري ودرعي. - لا تقل هذا. - وهو كذلك. سأكف عن قول ذلك. لا أريد أن أجرح شعورك. - لقد جاء ذلك متأخرا شيئا ما. - وهو كذلك إذن. سوف أمضي في جرح شعورك. إنه يزيد من تسليتي. إن الشيء الوحيد الذي أحببت حقا أن أفعله معك لا يمكنني أن أفعله الآن. - كلا، هذا ليس صحيحا. لقد كنت تحب أشياء كثيرة، وقد نفذت كل ما كنت تريدني أن أفعل. - أوه، بحق الله كفي عن هذا الشقاق.
ونظر إليها فرآها تبكي.
قال: اسمعي. هل تظنين أنني أحب ذلك؟ إنني لا أعرف لماذا أفعل ذلك؟ أظن أنه شبيه بمحاولة القتل كيما يستمر المرء على قيد الحياة. لقد كنت على ما يرام حين بدأنا الحديث. إني لم أقصد أن أبدأ هذا الشقاق، والآن ها أنا أبدو أحمق كالبلهاء، وأشد ما أكون قسوة معك. لا تلقي بالا يا عزيزتي إلى ما أقول. إني أحبك حقا. إنك تعرفين أنني أحبك. إنني لم أحب أحدا قط كما أحببتك.
وانزلق إلى الكذبة المعهودة التي يلجأ إليها لينال أغراضه. - إنك طيب معي.
قال: أيتها اللعينة. أيتها اللعينة الثرية. ذلك شعر. إني أفيض شعرا الآن. سقما وشعرا. شعرا سقيما. - كف عن ذلك يا «هاري». لماذا يتعين عليك أن تتحول إلى شيطان الآن؟!
قال الرجل: إني لا أحب أن أخلف أي شيء. لا أحب أن أخلف شيئا ورائي. •••
كان الليل قد انسدل الآن وكان قد نام قليلا.
كانت الشمس قد غابت وراء التل، وثمة ظل يحوم عبر السهل وصغار الحيوانات تأكل بالقرب من المخيم، رءوس سريعة محنية وذيول متحركة. وراقبها وهي تقيم فاصلا بينه وبين الأجمة الآن. ولم تعد الطيور تنتظر على الأرض، بل كانت كلها تجثم في ثقل على إحدى الأشجار. كان هناك المزيد منها. وكان خادمه الصبي يجلس إلى جوار محفته.
قال الصبي بإنجليزيته الركيكة: ذهبت «ممصاحب»
3
Unknown page