Fann Kimiya
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
Genres
أقل كثيرا)، ومصنوعة من قطعتين من الزجاج المقعر مملوءتين بالماء ومغطاتين بغراء السمك.
18
كان لوفيفر واعيا بأن كلس الأنتيمون يمكن أن يصنع أيضا باستخدام النتر (على سبيل المثال، من خلال إضافة المعدن إلى حمض النيتريك والتسخين).
18
وبذلك كان لوفيفر يستشرف الاكتشاف الذي توصل إليه مايو بعد عقد (انظر المقال التالي). ومع ذلك، فإن عدم اكتمال التفاعل الكيميائي، والذي يشكل الخلائط في النهاية على أي حال، والخسائر التي تحدث عند الاسترجاع كانت أقل كثيرا بالمقارنة بالنتائج التي تتحقق من أشعة الشمس المقدسة. فقد وجد أن الحرق الأولي 12 ذرة (ما يعادل 0,777 جرام) من الأنتيمون ينتج دخانا أبيض اللون (يقول عنه لوفيفر إنه ليس سوى أنتيمون «متسام») وكلسا لا يزن أكثر من 6 إلى 7 ذرات (ما يعادل 0,388 إلى 0,453 جرام). والكلس المتكون على هذا النحو يظل له نفس الخواص المقيئة لمسحوق الأنتيمون، لكنها أقل نوعا ما. على الجانب الآخر، يصدر امتصاص «النار السحرية السماوية» 15 ذرة (ما يعادل 0,971 جرام) من الكلس و12 ذرة (ما يعادل 0,777 جرام) من الأنتيمون.
18
ونعرف فعليا أن تحويل 12 ذرة (ما يعادل 0,777 جرام) ينبغي أن ينتج حوالي 14,5 ذرة (ما يعادل 0,939 جرام) من أكسيد الأنتيمون الثلاثي.
لكن الأمر الأكثر إثارة للإعجاب، والأقل معقولية، هو أن الاثنتي عشرة ذرة تلك من المسحوق الأبيض ليست مقيئة ولا ملينة، ولكنها على العكس مسببة للتعرق ومنبهة، والأمر الذي يستحق الإعجاب - لأسباب واضحة - هم الباحثون الأذكياء المحبون للاطلاع على أسرار الطبيعة، والأطباء بالغو الحكمة.
والمواد المسببة للتعرق تسبب العرق، الذي يعد مطهرا أخف من القيء.
لم يكن لوفيفر أول من اكتشف أن الكلسات أثقل من المعادن؛ فقد لاحظ بيرينجوتشو ذلك في عام 1540 ([انظر الجزء الثاني: المقطرات، وبوتقات فصل المعادة والأسحلة، القسم الثاني: كيمياء المعادن العملية])، وتوصل جون ري لهذا الاكتشاف بعد حوالي قرن. وعلى غرار بويل، الذي توصل إلى هذا الاكتشاف، افترض لوفيفر أن هذه النار (والتي كانت في لغة بويل تسمى «جسيمات النار») تدخل بشكل ما في هذا التفاعل لزيادة وزن المعدن.
Unknown page