Falsafat Karl Buber
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
Genres
تماما طبقا لما قاله بوبر في خطوات المنهج، بل وقد عقب عليه تعقيبا بوبريا إذ قال كونانت: «وماذا في هذا المنهج من جديد، إنه منهجنا طوال الحياة، وإن كان هذا هو المنهج العلمي، فنحن إذن علماء طوال الحياة ونحن لا ندري كما قال أحد أشخاص رواية كوميدية لموليير، حين عرف ما النثر بعد جهل «إذن أنا كنت أقول النثر طوال حياتي ولا أدري».»
12
أجل، فقد أصاب كونانت، كما سبق أن أصاب بوبر من قبل، إن المنهج العلمي بمعنى مسار إجراءاته، وأسلوب العمل الفعلي فيه لا يميزه، بل يميز الإنسان العاقل في شتى مناشطه، بل ويميز الحياة على كوكب الأرض.
منهج العلم ليس خاصا به كي يميزه، إنه ليس معيارا للمعرفة العلمية. (4) غير أن موافقة بوبر على هذه الدعوى الكلية التي انتهى إليها الباب، لا تمنع من مناقشة فصوله في الكثير الجم من الأفكار التي أفضت إلى هذه النتيجة.
فلنناقش موضوعية المعرفة بشتى جوانبها، وننتقل إلى مناقشة موقف بوبر من الاستقراء لننتهي بتقييم نظريته في منهج العلم.
13 ⋆ (2) تعقيب على المعرفة الموضوعية (1) أول ما ينبغي أن يقال لبوبر حول موضوعية المعرفة هو أنه من التهور الفلسفي أن نطلق ببساطة على البحوث الإبستمولوجية - منذ أرسطو حتى رسل - الحكم بأنها غير ملائمة وليست في مكانها السديد فقط؛ لأنها تحسب حساب الاعتقاد، هذا حكم جزافي واسع وخطير، وليس من السهل تقبله، لا من بوبر ولا من أي فيلسوف آخر، بل وليس من السهل حتى أن ندعه يقوله.
فقبل كل شيء هل يمكن حقا أن تقطع المعرفة كل صلة بينها وبين الذوات قطعا باتا - كما يريد بوبر - كي تكون موضوعية، في حين أن المفهوم الحديث للموضوعية، والذي يستعمله بوبر نفسه، هو مفهوم أو مصطلح البين-ذاتية
inter-subjectivity .
ومن الناحية الأخرى، فليس الانشغال بالاعتقاد في المعرفة هو الإثم المعرفي البين؛ فالاعتقاد ليس مجرد عملية بيولوجية تدور داخل ذهن معين في العالم، ولا ينبغي أن نلتفت إليها في العالم الموضوعي العالم 3، كلا، في العالم 2، ولا ينبغي أن نلتفت إليها في العالم الموضوعي، ولأكثر من سبب يمكن على سبيل الاختصار حصرها بين سببين:
أولا:
Unknown page