Falsafat Karl Buber
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
Genres
3
أو عالما سيكولوجيا تجريبيا يدرس ظاهرة الإبداع العلمي.
وقد اختلف بعض الباحثين مع بوبر في هذا، مثلا ج. س. كيرك، يرفض موافقة بوبر أن أصل النظرية غير ذي أهمية، ويؤكد أن له دورا في تاريخ العلم وفي فلسفة العلم ؛ لأن سيرة حياة واضع النظرية، هي بوضوح متعلقة بالتطور التاريخي للنظرية، وفلسفة العلم تستخدم بالفعل أمثلة تاريخية،
4
لتوضح مثلا أن كل النظريات العلمية فروض مؤقتة، ولعل كيرك مصيب هنا؛ فقد اضطر بوبر نفسه، في فصل الاستقراء خرافة - مثلا - إلى الرجوع لأصل النظريات العلمية؛ ليثبت أنه ليس استقراء.
ولكن مهما كانت النظرة إلى أصل النظرية، فإنه على أية حال لا يميزها أبدا.
ثم إن آيات فشل الاستقراء - أو الأصل الاستقرائي بالذات - كمعيار للتمييز واضحة وضوح الشمس، ففضلا عن أنه أصاب النظرية العلمية ذاتها - التي يميزها - باللاعقلانية وسائر نتائج مشكلة الاستقراء، فإن أبسط ما لا ينبغي بداهة أن يختلط بالعلم التجريبي، كعلم التنجيم مثلا، يمكن تأصيل نظرياته استقرائيا؛ إذ يمكن الإتيان بكم هائل من الأدلة الاستقرائية القائمة على الملاحظة وخرائط البروج السماوية، والتراجم والسير الذاتية،
5
يمكن مثلا الإتيان بألف شخص ولدوا في سبتمبر، ويتميزون بالحساسية الفائقة، لنعمم ذلك استقرائيا في قانون تجريبي علمي أصيل: كل من ولد في سبتمبر، يتميز بالحساسية الفائقة، وبالمثل أيضا علم الفراسة
، يمكن الإتيان بألف شخص، يتميزون بالجبهة العريضة والذكاء الحاد ... ذلك لأنها علوم زائفة، تدعي أنها تتبع منهجا تجريبيا زائفا زيف الاستقراء.
Unknown page