(فأقول: إنهم مني؛ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن غير بعدي) (١) .
والشفاعة والمقام المحمود لنبينا محمد بن عبد الله ﷺ يوم القيامة، وشفاعته لأهل الموقف لفصل القضاء بينهم هي المقام المحمود، وشفاعته لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة، ويكون الرسول ﷺ أول داخل فيها، وشفاعته لعمه أبي طالب أن يخفف عنه من العذاب.
وهذه الشفاعات الثلاث خاصة بالنبي ﷺ وليست لأحد غيره.
وشفاعته ﷺ لرفع درجات بعض أمته ممن يدخلون الجنة إلى درجات عليا، وشفاعته ﷺ لطائفة من أمته يدخلون الجنة بغير حساب.
وشفاعته ﷺ في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة، وفي أقوام آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.
وشفاعته ﷺ في إخراج عصاة الموحدين من النار؛ فيشفع لهم ﷺ فيدخلون الجنة.
وهذه الشفاعة تشاركه فيها الملائكة، والنبيون، والشهداء،