Fahm Fahm
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Genres
هو الذي يهم هابرماس بالدرجة الأولى.
لاحظ هابرماس رغم ذلك أن نظرية أفعال الكلام لجون أوستن تعاني من قصور أساسي، من حيث إنه لم يدرك أن أفعال الكلام يمكن أن ترتبك بتحليل ل «الصواب»
Validity
أعقد بكثير من مجرد تحليل «الصدق» القضوي
(أي الصدق الواقعي للخبر الذي تقرره العبارة)، فهناك أبعاد أخرى للصواب غير البعد الذي يقدمه الصدق القضوي وإن تكن مساوية له في الأهمية والمشروعية، ورغم أن تحليل صدق القضايا يناسب تماما اللغة المستخدمة للإشارة إلى عالم بوبر الأول (الفيزيائي) وضمن سياقه، فإنه قد لا يصلح كمعيار لتحليل دعاوى الصواب الخاصة باللغات المستخدمة للإشارة إلى العالمين الآخرين (الذاتي والبينذاتي) وضمن سياقهما، ويتساءل هابرماس: إذا كانت هناك فروق جوهرية بين العوالم الثلاثة وهناك بالتالي فروق لا بد من أن تكون بين اللغات المستخدمة في الإشارة إلى، وداخل سياق، كل من هذه العوالم، فكيف ظلت فلسفة اللغة وعلم اللغة حتى زمن أوستن مقيدين بمعيار واحد ومونولوجي لتحليل الصواب، وهو معيار غير حساس للفروق اللغوية الجوهرية؟
ولكي يمضي في الطريق الذي شقته نظرية أفعال الكلام يستعين هابرماس بنظرية أساسية ثالثة هي نظرية السيكولوجي واللغوي الألماني كارل بولر
K. Buhler
الذي لفت الأنظار إلى حقيقة أن اللغة يمكن استخدامها للتواصل بثلاثة طرق هي: (1)
أن تمثل وقائع عن العالم الحقيقي. (2)
أن تعبر عن نوايا وخبرات المتحدث. (3)
Unknown page