Explanation of the Unveiling of Doubts, followed by Explanation of the Six Principles

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
97

Explanation of the Unveiling of Doubts, followed by Explanation of the Six Principles

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Publisher

دار الثريا للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

الرياض

Genres

أولاهما (١): قوله تعالى: ﴿لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم﴾ [سورة التوبة: الآية: ٩٦]، فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله ﷺ كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المزح واللعب تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر، أو يعمل به خوفًا من نقص مال، أو جاه، أو مداراة لأحد أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها. والآية الثانية: (٢): قوله تعالى: ﴿من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة﴾ [سورة النحل، الآية: ١٠٦] . فلم يعذر الله ــ يعلم من هو منافق ومن هو مؤمن إيمانًا خالصًا. (١) يحث المؤلف ﵀ على تدبر آيتين من كتاب الله ﷿: أولاهما قوله تعالى:﴾ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ﴿وهذه الآية نزلت في المنافقين الذين سبوا رسول الله ﷺ وأصحابه القراء. فالمؤلف ﵀ يقول إذا كان هؤلاء المنافقون الذين غزو مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك كفروا بكلمة قالوها على سبيل المزاح لا على سبيل الجد فما بالك بمن يكفر كفرًا جديًا يريده بقلبه من أجل خوف فوات مركز، أو جاه، أو ما أشبه ذلك، فإنه يكون أعظم وأعظم، فالواقع أن كلهم كفروا بعد إيمانهم سواء فعلوا ذلك استهزاء أو فعلوه على سبيل الجد والكفر، خوفًا أو رجاء، فإن كل إنسان يظهر الإسلام ويبطن الكفر فهو منافق على أي وجه كان. (٢) هذه هي الآية الثانية التي حث المؤلف رحمه الله تعالى على تدبرها وهذه الآية تدل على أنه لا يعذر أحد كفر بعد إيمانه إلا من كان

1 / 103