1 على الرغم من أن موقف خواص الصحابة الكبار في مسألة الخلافة بعد ارتحال رسول الله صلى الله عليه وآله يتلخص في الاعتقاد بإمامة أهل البيت عليهم السلام وفي إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام على وجه خاص، إلا أننا نلاحظ في حادثة السقيفة أسماء لكبار الصحابة اليمانيين من أمثال سعد بن عبادة الخزرجي كان همهم ينصب على حيازة الخلافة لأنفسهم، ومن أمثال الحباب بن المنذر بن الجموح الخزرجي الذي بلغت به العصبية في انتخاب سعد بن عبادة كخليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله حدا كان معه مستعدا للعودة إلى مرحلة الجاهلية(163).
ونلاحظ في المقابل أمثال أسيد بن حضير الأوسي أحد نقباء الأنصار(164) ومعن بن عدي وعويم بن ساعدة من حلفاء الأوس وثلاثتهم حضروا بيعة العقبة الثانية(165)، وسلمة بن أسلم الأوسي وحضر جميع الغزوات(166) وبشير بن سعد الخزرجي وحضر في بيعة الحرب(167) ممن انحازوا إلى صف أبي بكر وبايعوه(168).
Page 46