نهض ابن مسعود في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فقال:... وعلي بن أبي طالب عليه السلام صاحب هذا الأمر بعد نبيكم، فأعطوه ما جعله الله له، ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين(124).
وروي عنه أنه سأله أعرابي وهو في حلقة درسه فقال: هل حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء ؟
فقال ابن مسعود: نعم، اثنا عشر، عدد نقباء بني إسرائيل(125).
بريدة بن الحصيب الأسلمي: رئيس قبيلة أسلم؛ دخل في الإسلام عندما كان رسول الله صلى الله عليه وآله قد بلغ « كراع الغميم » في هجرته إلى المدينة. قدم المدينة بعد وقعة أحد، واشترك في سائر الغزوات التي أعقبتها. كان بريدة من الصحابة الذين خالفوا بيعة أبي بكر، واحتج بأن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر أصحابه أن يسلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين (126).
زيد بن وهب الجهني: أسلم زيد في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله، وأضحى في عداد أتباع أمير المؤمنين علي عليه السلام. روى رواية تدل على تشيعه، قال فيها: كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي بن أبي طالب عليه السلام اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار... فأتوا عليا وقالوا: يا أمير المؤمنين، ضيعت نفسك وتركت حقا أنت أولى به ( ثم يذكر كلام هؤلاء الصحابة مع أبي بكر، ويذكر أن أبا بكر جلس بعد ذلك في بيته ثلاثة أيام، ثم إن عمر بن الخطاب وجماعة لقوه فأخرجوه من منزله )(127).
خالد بن سعيد بن العاص: ذكر بعض المؤرخين أن خالد بن سعيد أسلم قبل أبي بكر. كان خالد في المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة، ثم عاد إلى المدينة في السنة السابعة للهجرة، واشترك في فتح مكة وغزوات حنين والطائف وتبوك(128). أرسله رسول الله صلى الله عليه وآله عاملا على المنطقة الواقعة بين نجران ورمع وزبيد.
Page 39