Calimat Urubiyya Fi Kimiya
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Genres
من الصعب الحصول على بيانات السيرة الذاتية لحياة ماري موردراك، والدليل على وجودها هو رسالتها في الكيمياء التي نشرت لأول مرة في عام 1666 بباريس. وتعد رسالة «الكيمياء النافعة والبسيطة الصالحة للنساء» الرسالة الأولى في الكيمياء التي تكتبها امرأة منذ أعمال ماريا اليهودية قبل نحو 1600 عام مضت. وربما تكون ماري موردراك قد سمعت بزميلتها الراحلة؛ لأنها كتبت عن تقطير حمام ماري: «سمي هذا التقطير على اسم المرأة التي ابتكرته، والتي كانت أخت موسى، واسمها ماري، وكان يطلق عليها النبية، وقد كتبت كتابا تحت عنوان «الكلمات الثلاث».»
تصف ماري موردراك محتويات كتابها كما يلي: «قسمت هذا الكتاب إلى ستة أجزاء: في الجزء الأول، أعالج المبادئ والعمليات والأوعية والطين والأفران والنار والسمات والأوزان. أما الثاني، فأتحدث فيه عن خصائص العقاقير النباتية البسيطة (الأعشاب الطبية والعقاقير المصنوعة من النباتات)، وعن تحضيرها وطريقة استخلاص أملاحها وصبغاتها وسوائلها وعطورها. وفي الثالث أتناول الحيوانات، وفي الرابع المعادن، ويتناول الجزء الخامس طريقة عمل الأدوية المركبة باستخدام علاجات مجربة متعددة. أما الجزء السادس فهو للسيدات، حيث توجد فيه مناقشة لكل ما يحافظ على الجمال ويزيده. وقد بذلت كل ما في وسعي لتوضيح ما أقوله وتيسير العمليات، وكنت شديدة الحرص على ألا أتخطى حدود معرفتي؛ ومن ثم أستطيع أن أؤكد صحة كل ما قلته في هذا الكتاب، وأؤكد أن كل العلاجات المذكورة مجربة، وأحمد الرب وأمجده على هذا.»
معمل كيمياء في القرن السادس عشر، نقش عن لوحة للفنان بيتر بروخل الأكبر، عام 1560.
يشتمل الكتاب على جدول به 106 رموز خيميائية وجدول للأوزان المستخدمة في العقاقير، وقد افترضت - بناء على التقليد الخيميائي - أن المواد تتكون بالاعتماد على ثلاثة أساسيات: الملح والكبريت والزئبق، واقترحت بعض فقرات الكتاب أنها لم تكن مجرد خيميائية/كيميائية وإنما كانت طبيبة؛ فهي تقول مؤكدة، على سبيل المثال: «استخدمته (عطر إكليل الجبل) وكانت له نتائج طيبة وصنعت به بعض الأدوية الممتازة.»
وتصف ماري موردراك في مقدمتها «الصراع الداخلي» بين المفهوم التقليدي للمرأة التي زعمت أنها «تظل صامتة وتستمتع وتتعلم دون إظهار ... معرفتها» و«من ناحية أخرى، أطريت على نفسي بأنني لست أول سيدة ينشر لها شيء.» وهي تصف دافعها «لإخراج الكتاب من بين يديها» ... «بأنها ستكون خطيئة ضد الإحسان أن أخبئ المعرفة التي حباني الله إياها، والتي قد تكون ذات نفع للعالم أجمع.»
ولم يتحقق توقعها ألا يحظى الكتاب بالنجاح لأن «الرجال دائما ما يزدرون ويحتقرون ثمرة عقل المرأة»؛ فقد طبع طبعتين فرنسيتين أخريين (1680 و1711) وترجم إلى الألمانية (طبع في 1637 و1676 و1689 و1712) وإلى الإيطالية.
المراجع
Bishop, L. O. and DeLoach, W. S. (1970) Marie Meurdrac-First Lady of Chemistry?
J. Chem. Educ.,
47 (6), 448-449.
Unknown page