قال القس ضاحكا: «وأنا أتطلع إلى الجلوس في كرسي مريح. ها قد أتى الزوجان.»
على الرغم من اهتمامه العطوف برفقائه، لم يلق عليهما تحية ودية؛ إذ كان قد تعلم من محاولته الأولى - والأخيرة - أنهما يكرهان أي تدخل في خصوصياتهما؛ لذا استرخى في مقعده، ينفث دخان غليونه، وهو يراقبهما يصعدان سلالم الشرفة.
وقال بصوت يحمل استحسانا: «يا لهما من زوجين جميلين!»
قالت الآنسة فلود-بورتر معلقة: «أتساءل من هما حقا. وجه الرجل يبدو مألوفا بالنسبة لي. أنا واثقة أني رأيته من قبل في مكان ما.»
قالت أختها مقترحة: «ربما في فيلم سينمائي.»
قاطعتها السيدة بارنز بحماسة على أمل أن تجد اهتماما مشتركا آخر؛ إذ كانت تكن شغفا للسينما يشوبه الشعور بالذنب: «هل تذهبان إلى السينما؟»
ردت الآنسة فلود-بورتر مفسرة: «لا نذهب إلا لمشاهدة أفلام جورج آرليس وديانا وينيارد.»
قال القس: «هذا يحسم الأمر؛ فهو قطعا ليس جورج آرليس، ولا هي ديانا.» «لكني مع ذلك أشعر أن هناك أمرا غامضا يتعلق بهما.»
قالت السيدة بارنز موافقة: «وأنا كذلك. أتساءل، أتساءل إن كانا متزوجين حقا.»
سألها زوجها مباغتا: «ماذا عنك؟»
Unknown page