244

التي تمددت بالبكيني فوق منشفة على العشب. كانت في نفس مكان الأمس الذي يواجه نافذتي. رأيتها تفرج ساقيها لتسمح لأشعة الشمس بالتسلل بينهما.

تناولت مقياس الضوء وجعلته في موقع الكاميرا ثم وجهته إلى الفتاة. حسبت المسافة بينهما بالتقريب وحددت زاوية القياس. وضعت المقياس جانبا ورفعت الكاميرا إلى عيني. ركزت النظر على الدائرتين اللتين ظهرتا داخل العدسة واللتين تحددان درجة وضوح الصورة. اعتبرت الفتاة هدفا ثابتا، فاخترت الدائرة الداخلية. ضغطت بخفة تدريجيا على زر الكاميرا حريصا على ثباتها. التقطت عدة صور لفخذيها المنفرجين.

ضمت فخذيها فجأة واستدارت على جانبها معطية ظهرها لناحيتي. التقطت صورة لجسمها وصورة أخرى لمؤخرتها.

شعرت بوجود

هانز

في نافذته بالطابق العلوي. لم نكن وحدنا اللذين لاحظاها؛ فقرب مدخل الحديقة جلس كهل وسيم ينقل بصره بين الطريق وبينها. كان يكلم نفسه ويهم بتوجيه الحديث لمن يمر به ثم يتراجع.

ابتعدت عن النافذة، وغادرت غرفتي ثم المنزل، وخرجت إلى

الكونسوم . كانت هناك لافتة على مدخله عن مبادرات للعاملين بمناسبة العيد العشرين القادم للجمهورية. ابتعت فرشاة لياقة القميص ودهانا للحذاء وقطعة شكولاتة بالبندق مستوردة من

ألمانيا الغربية

لم أشاهد مثلها في

Unknown page