فهزت رأسها كأنما تقول: «أفدتني أفادك الله»، ثم قالت متنهدة: آه من حزن الرجال! ... ولكن خبرني وحياتي عندك ألم يخفف الدكان والربع والبيت من لوعة الحزن؟!
فقال متأففا: صدق من قال: إن قبح اللسان من قبح الوجه. - من قائل هذا؟
أجابها باسما: حماتك!
فضحكت عائشة، وضحك فهمي وهو يسأل خديجة: ألم تتحسن العلاقات بينكما؟
فأجابته عائشة بالنيابة عنها قائلة: سوف يتحسن ما بين الإنجليز والمصريين قبل أن يتحسن ما بينهما ...
فقالت خديجة بحنق لأول مرة: امرأة قوية، ربنا عليها، والله أنا بريئة ومظلومة.
فقال ياسين متهكما: نصدقك يا أختي بلا قسم، هذا شيء نشهد به أمام الله في يوم العذاب!
فعاد فهمي يسأل عائشة: وأنت كيف حالك معها؟
فقالت عائشة وهي تلحظ خديجة بإشفاق: على ما يرام.
فهتفت خديجة: آه من أختك عائشة ... تعرف كيف تسوس وتطأطئ الرأس ... اتفوخص.
Unknown page