166

Bayn Qasrayn

بين القصرين

Genres

فهزت رأسها كأنما تقول: «أفدتني أفادك الله»، ثم قالت متنهدة: آه من حزن الرجال! ... ولكن خبرني وحياتي عندك ألم يخفف الدكان والربع والبيت من لوعة الحزن؟!

فقال متأففا: صدق من قال: إن قبح اللسان من قبح الوجه. - من قائل هذا؟

أجابها باسما: حماتك!

فضحكت عائشة، وضحك فهمي وهو يسأل خديجة: ألم تتحسن العلاقات بينكما؟

فأجابته عائشة بالنيابة عنها قائلة: سوف يتحسن ما بين الإنجليز والمصريين قبل أن يتحسن ما بينهما ...

فقالت خديجة بحنق لأول مرة: امرأة قوية، ربنا عليها، والله أنا بريئة ومظلومة.

فقال ياسين متهكما: نصدقك يا أختي بلا قسم، هذا شيء نشهد به أمام الله في يوم العذاب!

فعاد فهمي يسأل عائشة: وأنت كيف حالك معها؟

فقالت عائشة وهي تلحظ خديجة بإشفاق: على ما يرام.

فهتفت خديجة: آه من أختك عائشة ... تعرف كيف تسوس وتطأطئ الرأس ... اتفوخص.

Unknown page