الكاف زائدة، تقديره: أرأيت الذي حا ج إبراهيم في ربه أو الذي مر على قرية،
المسائل المشكلة 157
ليسكمثلهشيء: فكونه زائدا هنا أيضا جيد عندي، كان التي في قوله
وقال سيبويه: تقول: ما زيد كعمرو ولا شبيها به، فإن أردت أن تقول: (ولا
بمنزلة من يشبهه) جررت، وذلك قولك: ما أنت كزيد ولا شبيه به، فإنما أردت
ولا كشبيه به
وقال أبو الحسن: الفصل بين الجر والنصب في قولك: ما أنت كزيد ولا شبيها به،
أنك إذا جررت الشبيه فقد أثبت شبيهاوإذا نصبت، فلم تثبت هاهنا شبيها بزيد
وهذا الذي ذكره أبو الحسن الفصل بين المسألتين إذا قدرت الكاف للتشبيه
غير زائدة، فإن قدرت الكاف زائدة لم تثبت شبيها بزيد، وكان قولك: ما أنت
كزيد ولا شبيه به، مثل قولك: ولا شبيها، فإنه تثبت الشبيه- إذا جررت- فيمن
قدر الكاف ممثلة غير مزيدة
فأما الكاف في (كأي)، و(كذا وكذا)، و(كأن)، فكلها تجتمع في أن
جعلن مع ما بعدهن بمترلة كلمة واحدة، وفي أنه لا موضع لهن من الإعراب مع ما
بعدهن على حسب ما لأكثر العبارة من مجروراا، نحو: مررت بزيد، وذهبت إلى
عمرو، ألا ترى: أنك تقول: كأ ي أتاني من رجل، فيكون كقولك: كم أتاني من
رجل، في أن كأي موضعه رفع بالابتداء، كما أن (كم) كذلك
فإن قل ت: ما تنكر أن يكون كقولهم: بحسبك زيد؟
فالدليل على أنه ليس مثله كقولهم: كأ ي من رجل أكرمت، فيكون في موضع
نصب، وأنت لا تعرف قولهم: بحسبك، ملازما له هذه الزيادة في موضع النصب،
على أنه لو صرف ذلك كان الحمل على القليل غير سائغ، قال الفرزدق:
( وكائن إليكم قا د م ن رأسفتنةجنودا وأمثال الجبالكتائبه( 1
وقال جرير:
( وكائ ن بالأباطحم ن صديقيراني ل وأصب ت هو المصابا( 2
(/)
________________________________________
ف (كائ ن) في هذه المواضع في موضع رفع بالابتدء
Unknown page