152

إذ لا يجوز أن يكون حالا ولا صفة، وإذا ثبت أن قولنا (ماذا) إذا جعلا بمنزلة اسم

واحد واسم نكرة تقديره: دعي شيئا علمت، فموضع (علمت) نص ب، و(سأتقيه)

أي ضا، إن شئت كان نصبا صفة تتبع صفة، وإن شئت كان منقطعا، والتقدير: دعي شيئا

علمت، إلا أنه لما في (ما) من معنى العموم، كأنه قال: دعي معلوما، أو دعي المعلوم فإني

سأتقيه، ولكن نبئيني بالمغيب الذي لا أعلمه كيف أتقيهفهذا شر ح هذا عندي

البقرة: 26 ]، فإن ] فيقولون ماذا أرا د الله بهذا مثلا : فأما قوله تعالى

انتصابه على التمييز ل(هذا) والتبيين عنه، وذلك أن (ماذا) لا يخلو من أحد وجهيها

اللذين ق دمنا ذكرهمافإن كان (ذا) بمنزلة (الذي) صار التقدير: ماذا أراده الله،

(/)

________________________________________

أهذا الذي بعث الله : ثم حذفت الهاء من الصلة، كما حذف من قوله عز وجل

الفرقان: 41 ]والعامل فيه (أراد) والمفعول المحذوف، وهو فع ل متع د إلى ] رسولا

مفعولفلا متعلق له ب(مثل) على ذا الوجه

وإن كان (ما) و(ذا) بمنزلة اسم واحد، ولم يكن (ذا) بمترلة (الذي) صار

الاسمان اعولان ا سما واح دا في موضع نصب ب(أراد)، وهو مفعوله، ولا يكون له

ب(مثل) المنصوب متعلق، كما لم يتعلق به في الوجه الأول

فإذا لم يخل من أحد الوجهين اللذين هما ل(ماذا)، ولم يتعلق به الفعل في

Unknown page