16

صعدت المرأة العجوز الدرج حاملة الطفلة بين ذراعيها، وتبعها طفلان آخران.

وقعت عينا جريس عليهم. «أوه، لا تفعلوا! عودوا إلى الخارج!» «أمي هنا بالداخل.» «نعم، وأمك في خير حال ومنشغلة، ولا تريد إزعاجا، إنها تساعدني هنا بالخارج. ألا تعرفين أن والد ليليان توفي؟»

قال آرثر معربا عن رغبته في الانصراف: «هل من خدمة أسديها لك؟»

حدقت جريس فيه فاغرة فاهها. صوت المغسلة كان يملأ أرجاء المكان.

قالت: «نعم، انتظر هنا!»

قال القس: «إنها شاردة الذهن، ولا تقصد أن تتصرف بوقاحة.»

عادت جريس وهي تحمل مجموعة من الكتب.

قالت: «هذه الكتب كان قد استعارها من المكتبة، لا أريد أن أدفع غرامة عليها. كان يتردد على المكتبة ليلة كل سبت؛ ومن ثم أعتقد أن موعد استحقاقها يحين غدا. لا أريد التورط في مشكلة مع المكتبة.»

قال آرثر: «سأهتم بالأمر، يسعدني ذلك.» «كل ما في الأمر أنني لا أريد التورط مع المكتبة.»

قال القس معاتبا لها برفق: «كان السيد دود يتكلم عن تحمل أعباء الجنازة بالكامل، بما في ذلك شاهد القبر، أيا كان ما تريدينه على الشاهد.»

Unknown page