Ashya Taraktiha Waraki

Fatima Nacut d. 1450 AH
71

Ashya Taraktiha Waraki

الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت

Genres

هل الرأي العام الإنجليزي يميز بين المتطرفين الإسلاميين وبين كتلة المسلمين والعرب المعتدلين العلمانيين الذي يشجبون التطرف ويدينون ابن لادن ويصطلون بناره ربما أكثر مما يفعل الغرب؟

من جديد يعتمد هذا على الشخص وطريقته في التفكير وتناول الأمور، وعلى مدى معرفته بالمجتمع العربي والإسلامي. معظم الشعب الإنجليزي الأبيض يعلمون أقل القليل عن العقيدة الإسلامية رغم أن مسلمين كثيرين الآن يحيون في المملكة المتحدة. القسم المتعلم من الإنجليز يفهمون جانبا من الوضع على صورته الصحيحة، لكن القسم الأعظم من الشعب الإنجليزي يشعر أن القليل جدا من المسلمين يمكن الوثوق بهم. «توني بلير» رئيس الوزراء كان يتكلم أمس مع بعض القيادات الإسلامية حول البحث عن طرائق لمد جسور الوعي بالآخر من أجل رأب صدع التباينات الواسعة في رؤية العرب من قبل المواطن الإنجليزي بين أقسام المجتمع المتباينة، لكن الشاهد أن الكثير جدا من العمل ما زال يجب أن يتم.

أحيانا ما تمزج في قصصك بين اللغة الإنجليزية الكلاسيكية الرفيعة وبين الدارجة البريطانية، هل فكرت أبدا كم يكون ذلك صعبا على القارئ غير الإنجليزي اللسان؟

يجب أن أعترف أنني لم أفكر في ذلك الأمر من قبل. حتى وقت قريب لم تكن أعمالي تقرأ سوى في أمريكا والمملكة المتحدة وحسب. غير أن مبادرتك الطيبة، بترجمة مختارات من قصصي إلى العربية مما سيساهم في معرفة القارئ العربي بي، سوف تجعلني أفكر فيما بعد في القارئ الأجنبي.

ذكرت في تصدير مجلة كادينزا أنكم تبحثون عن الكاتب الذي بوسعه التجرؤ على اللغة، والذي لا يخاف المغامرة. هل تعتقد في ضرورة أن يكون الكاتب مخاطرا؟ وهل تعتقدون في قداسة اللغة أيا كانت، أو أنها كيان يجب ألا يمس؟

المغامرة في مادة الكتابة، نعم. يجب أن نتحرى الاحتمالات والإمكانيات الخاصة بالقص ونأتي باكتشافاتنا الخاصة من أجل متعة القارئ الذهنية. أما عن خوض المخاطر في اللغة، فيجب أن يتم ذلك بحذر بالغ، وبعد أن يكون الكاتب موغلا بعمق في قواعد وأسرار اللغة. وعن قداسة اللغة، لنقل إن اللغة مثل شجرة عيد الميلاد، علينا أن نعرف كيف نرعاها لتنمو. لا أومن بقداستها في ذاتها، أو في وجوب عدم المساس بها. لكنني أعتقد أن أية تغييرات بها لا بد أن تضيف إليها، فقط إذا «حسنت» الإضافات من قيمة اللغة كأداة. كثير من التغييرات تجعل اللغة أقل تأثيرا وتلك يجب أن نتجنبها.

ما هي طقوسك في الكتابة؟ الوقت، الحالة المزاجية، كم من الوقت تأخذ قصصك عادة؟

هذه الآونة أكتب كلما ساعدتني الظروف. اشتريت حديثا كمبيوتر نوت بوك (حاسوب متنقل)، وهو أداة رائعة لأنه ببساطة يعني أنني لم أعد مجبرا على أن أظل مربوطا إلى مكتبي. أجلس في الحديقة الآن وأنا أكتب، وأشاهد الشمس تشرق خلف غيمة لوهلة. أهمية أخرى لذلك الحاسوب المتنقل أنه يجذبني بعيدا عن الإنترنت وعن بريدي الإلكتروني. اكتشفت أنني كنت أمضي الساعات داخل الإنترنت بغير أن أكتب حرفا! أما عن كم من الوقت تأخذني القصة فلا إجابة محددة على ذلك. بعضها يأتي في يوم أو يومين، والبعض ربما يستغرق شهورا.

فزت بالعديد من الجوائز في القصة القصيرة. أي تلك الجوائز هي الأقرب إليك والأعز؟

أحبهم جميعا. لكن عادة الأحدث هي الأقرب إلى قلبي ربما لفترة، لذا فإن تلك التي أنا بصدد تسلمها في لندن مع سبتمبر القادم هي الأعز وهي جائزة «كاتب هذا العام». كم أنا فخور أن قرأتني يا فاطمة وسعيد أن جعلت القارئ العربي يقرؤني.

Unknown page