قال ألبرت: «انعطف من هنا.»
انعطف ولفريد فجأة. «قال لي الرجل: راهن على ما تدعيه إن شئت! راهن على قولك هذا! كان الرهان 10 مقابل 1، ولم يكن لدي المال، لكن صاحب الفندق حيث كانت الحانة كان رجلا شهما، وكنت أمد له يد العون، فقال لي: اقبل بالرهان يا ولفريد! امض قدما، واقبل بالرهان!»
قرأت ملدريد لافتة مكتوبا عليها «محمية هوليت»، انطلقت بهم السيارة بمحاذاة مستنقع مظلم.
قالت ملدريد: «يا إلهي! المكان موحش جدا هنا، والمياه راكدة لا تتحرك في هذا الوقت من العام.»
قال ألبرت: «هذا هو مستنقع هوليت، يمتد لمسافة أميال.»
خرجوا من منطقة المستنقع، فأحاطت بهم من الجانبين أرض مقفرة، وتربة سوداء متقلقلة، وحفر وأشجار مقتلعة من جذورها، كان الطريق وعرا جدا. «قال سوف أساندك، وهكذا غامرت وقبلت بالرهان.»
قرأت ملدريد لافتات الطرق الجانبية: «طريق مسدود، لا توجد أدوات صيانة لجرف الثلوج بعد هذه النقطة.»
قال ألبرت: «يجب أن ننعطف جهة الجنوب الآن.»
قال ولفريد: «الجنوب؟ حسنا، الجنوب. وهكذا، قبلت بالرهان، أتعرفون ماذا حدث؟ صمد فريق سو وهزم سدبري 7-4!»
ظهرت بركة ضخمة في الأفق، وعمود برج مراقبة، ولافتة مكتوب عليها: «نقطة مراقبة الطيور البرية.»
Unknown page