168

قال عليه السلام: يوم خيبر، وقد تقدم ذكر السبب في تسميتها له، وكذلك قولنا يكيلهم بالسيف كيل السندره: فإنه قال ذلك اليوم أكليكم بالسيف كيل السندره، أما حيدره فهو من أسما الأسد، وقيل: أنه الأسد الضرغام، القوي، الذي يخاف منه كل السباع، وكل الحيوان، وأما السندرة: فهي شجرة يعمل منها القسي والنبل، والسندره: ضرب من المكايل، وهو الذي يوافق المعنى هاهنا في قوله عليه السلام كيل السندره.

ويوم الأحزاب كريه الخد

بقتله عمرو بن عبد ود ... كفى به الله قتال الضد

دون الكهول منهم والمرد

ولأمير المؤمنين عليه السلام المقام المحمود ، يوم الأحزاب عند شدة الأمر كما قال الله تعالى: {إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا}[الأحزاب:10،11]، وكفى الله المؤمنين القتال بقتله عليه السلام عمرو بن عبد ود.

Page 172