فصل
معاشرة الأحداث والنظر إلى الغلمان
من البدع المهلكة ومن ذلك معاشرة الأحداث. وقد كان السلف يبالغون في الإعراض عن المُرْد.. وصحبة الأحداث أقوى حبائل الشيطان.
قال أبو بكر الرازي؛ قال أبو يوسف بن حسين: نظرت في آفات الخلق فعرفت من أين أتت، رأيت أنه من صحبة الأحداث ومعاشرة الأضداد.
قال أبو عبد الله الجلاء: كنت واقفًا أنظر إلى غلام نصراني حسن الوجه، كأنما أفرغ في قالب الجمال، فمر بي أبو عبد الله، فقال: أيش وقوفك هنا؟ فقلت: يا عم ترى هذه الصورة تعذب في النار مع ما أعطيت من الحسن والجمال؟ فضرب بيده على كتفه، قال لتجدن غبَّها ولو بعد حين. قال:
1 / 96