قرأ أولا على علماء جبل عامل، ثم هاجر الى العراق سنة 750، وعمره ست عشرة سنة، فقرأ على فخر المحققين ولد العلامة.
كان بين الشهيد والسلطان علي بن المؤيد ملك خراسان مودة ومكاتبة، وطلب منه التوجه إليها، فأبى واعتذر اليه، وصنف له اللمعة الدمشقية في سبعة أيام (1).
مشايخه:
كان عمدة تلمذته في الحلة على فخر المحققين ولازمه، كما انه تتلمذ على جماعة من تلامذة العلامة الحلي في الفقه والفلسفة، وحصل منهم الإجازة في الاجتهاد والرواية، كالسيد عميد الدين عبد المطلب الحلي الحسيني، واخوه السيد ضياء الدين عبد الله. وحضر أيضا درس قطب الدين الرازي وغيرهم.
ثم بعد مدة استقل بالتدريس في الحلة، والتف حوله الطلبة، وأخذوا يدرسون عليه الكتب الأصولية والفقهية (2).
تلامذته:
حينما كان شيخنا الشهيد في الحلة عرف بتدريسه لقواعد العلامة في الفقه، وتهذيب الأصول، فالتف حوله الطلاب يدرسون لديه، ولما رجع الى جزين أسس مدرسة فيها وكان لها الصدى العلمي بفضل الشهيد فاجتمع هناك عدد كبير من طلاب العلم، وممن تربى على يدي الشهيد ممن خلقوه من بعده في الفقاهة والتدريس، وأحيوا مدرسته الخالدة منهم:
1- السيد أبو طالب أحمد بن القاسم بن زهرة الحسيني.
2- الشيخ جمال الدين أحمد بن النجار.
3- الشيخ جمال الدين أبو منصور حسن بن شيخنا الشهيد.
Page 25