Sirat Mustaqim
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم
Genres
ومدحه الفضلاء والشعراء كالحميري والطوطي ودعبل الخزاعي والناشي ومن أحسن ما قيل فيه للسيد المرتضى
وقى الرسول على الفراش بنفسه
لما أراد حمامه أقوامه
ثانيه في كل الأمور وحصنه
في النائبات وركنه ودعامه
لله در بلائه ودفاعه
واليوم يغشى الدارعين قتامه
فكما أجم إلى العوالي غيلة
وكأنما هو بينها ضرغامه
طلبوا مداه ففاتهم سبقا إلى
أمد يشق على الرجال مرامه
وذكر الواقدي وغيره أنه لما أراد الخروج بعيال النبي(ص)قال له العباس ما أراك تمضي إلا في خفارة خزاعة فقال
إن المنية شربة مورودة
لا تجزعن وشد للترحيل
إن ابن آمنة النبي محمد
رجل صدوق قال عن جبريل
أرخ الذمام ولا تخف من عائق
فالله يرديهم إلى التنكيل
إني بربي واثق وبأحمد
وسبيله متلاحقا بسبيلي
. وقال السيد الحميري في مبيته ع
ومن قبل ما قد بات فوق فراشه
وأدنى وساد المصطفى وتوسدا
وأخمر منه وجهه بلحافه
ليدفع عنه كيد من كان أكيدا
فلما بدا صبح يلوح تكشفت
له قطع من حالك الليل أسودا
ودارت به أحراسهم يطلبونه
وبالأمس ما سب النبي وأوعدا
أتوا طاهرا والطيب الطهر قد مضى
إلى الغار يخشى فيه أن يتوردا
فهموا به أن يقتلوه وقد سطوا
بأيديهم ضربا مقاما ومقعدا
دعبل
وهو المقيم على فراش محمد
حتى وقاه مكايدا ومكيدا
Page 177