177

Sirat Mustaqim

الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم‏

Genres

ومدحه الفضلاء والشعراء كالحميري والطوطي ودعبل الخزاعي والناشي ومن أحسن ما قيل فيه للسيد المرتضى

وقى الرسول على الفراش بنفسه

لما أراد حمامه أقوامه

ثانيه في كل الأمور وحصنه

في النائبات وركنه ودعامه

لله در بلائه ودفاعه

واليوم يغشى الدارعين قتامه

فكما أجم إلى العوالي غيلة

وكأنما هو بينها ضرغامه

طلبوا مداه ففاتهم سبقا إلى

أمد يشق على الرجال مرامه

وذكر الواقدي وغيره أنه لما أراد الخروج بعيال النبي(ص)قال له العباس ما أراك تمضي إلا في خفارة خزاعة فقال

إن المنية شربة مورودة

لا تجزعن وشد للترحيل

إن ابن آمنة النبي محمد

رجل صدوق قال عن جبريل

أرخ الذمام ولا تخف من عائق

فالله يرديهم إلى التنكيل

إني بربي واثق وبأحمد

وسبيله متلاحقا بسبيلي

. وقال السيد الحميري في مبيته ع

ومن قبل ما قد بات فوق فراشه

وأدنى وساد المصطفى وتوسدا

وأخمر منه وجهه بلحافه

ليدفع عنه كيد من كان أكيدا

فلما بدا صبح يلوح تكشفت

له قطع من حالك الليل أسودا

ودارت به أحراسهم يطلبونه

وبالأمس ما سب النبي وأوعدا

أتوا طاهرا والطيب الطهر قد مضى

إلى الغار يخشى فيه أن يتوردا

فهموا به أن يقتلوه وقد سطوا

بأيديهم ضربا مقاما ومقعدا

دعبل

وهو المقيم على فراش محمد

حتى وقاه مكايدا ومكيدا

Page 177