Al-Kashif
الكاشف
Investigator
محمد عوامة أحمد محمد نمر الخطيب
Publisher
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م
Publisher Location
جدة
Genres
تلقاهم أهلها، وكان من جملة من لقي صاحب الترجمة - يعني ابن حجر - العلامة محب الدين ابن الشحنة،
فسلم عليه وهناه بالسلامة، وساله شيخنا - ابن حجر - عن الشيخ الحافظ محدث البلاد الحلبية برهان الدين سبط ابن العجمي، فذكر له أنه بخير، فقال له: لم أشد الرحل، ولا استبحت القصر إلا للقيه ".
وفي أول يوم منها سمع على البرهان المشار إلى الحديث المسلسل بالاولية بقراءة برهان الدين البقاعي ... وقرأ صاحب الترجمة - ابن حجر - بنفسه على المذكور - البرهان الحلبي - " مشخية " الفخر ابن البخاري، تخريج ابن الظاهري في أربعة مجالس..والعجب أنه لم يكن بحلب من " المشيخة " نسخة، فجهز شيخنا من أحضرها له من دمشق، وسمع على البرهان أشياء غير ذلك ".
ثم قال ١: ١٢٥: " وحدث صاحب الترجمة - ابن حجر - بحلب هو والبرهان الحلبي معا باشياء، من ذاك " المحدث الفاصل بين الراوي والواعي " للرامهرمزي، قرأه عليهما البقاعي، ونظم القاري " للحافظ برهان الدين الحلبي مجلدا ... ولخص " ثبت " البرهان الحلبي ... وسمعته يقول: استفدت في هذه الرحلة أن اسم أبي عمير بن أبي طلحة: حفص، نقلته من كتاب " فاضلات النساء " لابن الجوزي، وألحقته في " الادب " من الشرح
١)، ولم يكن صاحب الترجمة - ابن حجر - وقف على الكتاب المذكور قبل ذلك، بل أرسل الشيخ برهان الدين الحلبي إلى من هو عنده من أهل حلب، فاحضر إليه، وهو المنبه له على ذلك أولا، وكا ﵀ يقول: لم أستفد من البرهان المذكور غير ذلك "
٢- ٢.
٤ " - ومنهم: ابن ناصر الدين الدمشقي
٧٧٧ - ٨٤٢)، قدم حلب سنة ٨٣٧، كما قاله ابن تغري بردي في " المنثل الصافي " ١: ١٣٦، والسخاوي ١: ١٤٣، فيكون له من العمر ستون سنة.
وققال السخاوي ٨: ١٠٣: " سافر - ابن ناصر الدين - باخرة صحبة تلميذه النجم ابن فهد المكي إلى حلب، وقرأ على حافظها البرهان بعض الاجزاء ".
٥ " - ومنهم علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد ابن خطيب الناصرية الحلبي
٧٧٤
٨٤٣)، وشارك البرهان في عدد من شيوخه، ترجم للبرهان في تاريخه لحلب المسمى " الدر المنتخب "، فقال - كما في " المنهل " و" الضوء " -: " هو شيخي، عليه قرأت هذا الفن وبه انتفعت، وبهديه القتديت، وبسلوكه
نادبت، وعليه استفدت
٣)، وهو شيخ إمام عالم عامل حافظ ورع مفيد زاهد على طريق السلف الصالح،
1 / 113