Insaf Fi Masail
الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين
Publisher
المكتبة العصرية
Edition Number
الأولى ١٤٢٤هـ
Publication Year
٢٠٠٣م
Genres
[١٤٢] البيت -كما قال المؤلف- لعروة بن الورد، المعروف بعروة الصعاليك. وقوله "دعيني" معناه اتركيني، ويروى "ذرينني" وهو بمعناه، وقوله "أطوف" أي أكثر الطواف والجولان، ويروى في مكانه "أسير" بتشديد الياء ومعناه أكثر السير، والاستشهاد بالبيت في قوله "لعلني" حيث وصل نون الوقاية بلعل حين أراد أن يعملها في ياء المتكلم، وقد زعم المصنف أن ذلك قليل، وأن الكثير "لعلي" بترك النون، وقد وردت عدة أبيات كبيت الشاهد، من ذلك قول حاتم الطائي، وأنشده ابن منظور "ع ل ل": أريني جوادًا مات هزلًا لعلني ... أرى ما ترين أو بخيلًا مخلدًا ومن ذلك قول الآخر، وهو من شواهد الأشموني "رقم ٥٩" وابن عقيل "رقم ١٩" وابن الناظم في باب الضمير: فقلت: أعيراني القدوم لعلني ... أخط بها قبرًا لأبيض ماجد نعم حذف النون أعرف وأشهر، وبه وحده ورد في القرآن الكريم، نحو قوله تعالى: ﴿لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ﴾ [غافر: ٣٦] وقوله: ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾ [المؤمنون: من الآية١٠٠] وقوله: ﴿لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ﴾ [طه: من الآية١٠] وقوله: ﴿لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى﴾ [القصص: من الآية ٣٨] .
1 / 183