Al-Hadith al-Mawdu'i - Madinah University

Medina International University d. Unknown
114

Al-Hadith al-Mawdu'i - Madinah University

الحديث الموضوعي - جامعة المدينة

Publisher

جامعة المدينة العالمية

Genres

رسول الله ﷺ صحابي جليل قال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال له ﷺ: «وماذا أعددت لها» فالمراد أن يستعد الإنسان للساعة. أما قبض العلماء: فهو قبض للعلم، وهو من علامات الساعة، جاء ذلك أيضًا في حديث صحيح رواه الإمام البخاري بسندِهِ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: "سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا؛ اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا؛ فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»، هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري في أكثر من موضع في صحيحه وأخرجه أيضًا الإمام مسلم في صحيحه وأخرجه أيضًا الإمام الترمذي وأخرجه الإمام ابن ماجه وأخرجه الإمام الدارمي في (سننه) وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل. الصحابي الجليل الذي روى هذا الحديث هو سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال أبو هريرة: ما أجد أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ أكثر حديثًا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب، أسلم قبل أبيه، وكان صوامًا قوامًا حتى نهاه النبي ﷺ عن المواظبة في قيام الليل، وصيام النهار، وأمره بقراءة القرآن في كل ثلاث، وكان يقول في كبره يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله ﷺ مات في سنة ٦٥ هجرية بالشام ﵁ وأرضاه. المعنى العام لهذا الحديث: هذا الحديث مبين لجزء من الحديث السابق؛ فقد بين لنا رسول الله ﷺ في الحديث السابق بعضًا من أشراط الساعة، أي من علاماتها التي تشير إلى قربها، وذكر أول شيء من تلك العلامات: أن يرفع العلم. أما كيف يرفع العلم فلم نعرفه في

1 / 129