Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
126

Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

لبنان

عمر بن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى رفع إِلَيْهِ رجل قَالَ لرجل: انك تبوكها يَعْنِي امْرَأَة ذكرهَا فَأمر بضربه فَجعل الرجل يَقُول: أأضرب فلاطا. بوك وروى من وَجه آخر: إِن ابْن أبي خُنَيْس الزبيرِي سَاب قُريْشًا فَقَالَ لَهُ: علام تَبُوك يتيمتك فِي حجرك فَكتب سُلَيْمَان بن عبد الْملك إِلَى ابْن حزم: إِن البوك. سفاد الْحمار فَاضْرِبْهُ الْحَد. فَلَمَّا قدم ليضْرب قَالَ: إِنَّا لله أُضرب فلاطا قَالَ ابْن حزم وَكَانَ لايعرف الْغَرِيب لاتعجلوا على أَن يكون فِي هَذَا حدٌّ آخر. الفلاط: المفاجأة وأفلطه: فاجأه لُغَة هذيلية قَالَ المنتخل الْهُذلِيّ ك ... بهِ أَحْمِي المُضافَ إِذا دَعَانِي ... ونَفْسِي ساعةَ الفَزَعِ الفِلاَطِ ... وَقَالَ أَيْضا: ... أَفْلَطها اللَّيْلُ بعيرٍ فتَسْ ... عى ثوبُها مُجْتَنِبُ المْعدِلِ ... وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَنَّهُ لم يعلم أَن الْكَلِمَة كَانَت قذفا. بوغاء فِي (رج) . بائر فِي (هِيَ) . فأولئكم بور فِي (شَرّ) . بَوَاء فَليَتَبَوَّأ فِي (مث) . والبور فِي (ند) . بآئلة وبيلتي فِي (فو) . بوّالا فِي (شص) . حَتَّى باص فِي (ول) وبوغاء فِي (عف) . بيص فِي (حَيّ) . الْبَاء مَعَ الْهَاء النَّبِي ﷺ أُتي بشارب خمر فخُفق بالنعال وبُهز بِالْأَيْدِي. بهز البهز: الدّفع العنيف وَمِنْه قيل لأَوْلَاد العلات: بَنو بهز لتدافعهم وَقلة ترافدهم وَبِه سمي ابْن حَكِيم بَهْزًا سَار لَيْلَة حَتَّى ابهارَّ اللَّيْل ثمَّ سَار حَتَّى تهور اللَّيْل. بهر ابهارَّ: انتصف من البهرة وَهِي وسط كل شَيْء وَإِنَّمَا قيل للوسط بهرة لِأَنَّهُ خير مَوضِع فَكَأَنَّهُ يهز ماسواه. تهوَّر مستعار من تهور الْبناء وَهُوَ انهدامه وَالْغَرَض إدباره وَمثله قَوْلهم: تقوّض اللَّيْل / قَالَ لرجل: أَمن البهش أَنْت بهش: اراد أَمن أهل بِلَاد البهش وَهِي بِلَاد الْحجاز لِأَن البهش ينْبت بهَا وَهُوَ الْمقل مادام رطبا فَإِذا يبنس فَهُوَ خشل وَهُوَ من بهش إِلَيْهِ إِذا أقبل باستبشار لِأَن الْبَنَات إقباله ورونقه فِي رطوبته وغضاضته وإدباره وإنكاسه فِي يبسه وجفوفه وَمِنْه حَدِيث عمر ﵁ إِن رجلا قَرَأَ عَلَيْهِ حرفا أنكرهُ فَقَالَ: من أَقْرَأَك هَذَا فَقَالَ: أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ. فَقَالَ: إِن أَبَا مُوسَى لم يكن أهل البهش. أَرَادَ أَن الْقُرْآن نزل باللغة الحجازية وَهُوَ يمني. وَمِنْه حَدِيث أبي ذَر ﵁ _[٧٦] إِنَّه لما خرج إِلَى مَكَّة أَخذ شَيْئا من البهش فتزوده. يُحشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عُرَاة حُفَاة غُرلًا بهما قيل: وَمَا البهم قَالَ: لَيْسَ مَعَهم شئ.

1 / 136