Al-Anwar Al-Kashifa Limma Fi Kitab 'Adwaa Ala Al-Sunnah'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
129

Al-Anwar Al-Kashifa Limma Fi Kitab 'Adwaa Ala Al-Sunnah'

الأنوار الكاشفة لما في كتاب «أضواء على السنة» - ط السلفية

Publisher

المطبعة السلفية ومكتبتها / عالم الكتب

Publisher Location

بيروت

Genres

أقول رأت ميمونة أن الصلاة في مسجد المدينة أفضل فلم تر فائدة لسفر وعناء لأجل صلاة يمكن أداء أفضل منها بدونها. وهذا لا ينفى أن يكون للمسجد الأقصى فضل في الجملة كما هو ثابت، وأن يكون للصلاة فيه فضل دون فضل الصلاة في مسجد المدينة. وهذا واضح قال ص١٣٠ «اليد اليهودية في تفضيل الشام:.. إن الشام ما كان لينال من الإشادة بذكره والثناء عليه إلا لقيام دولة بني أمية فيه.. فكان جديرًا بكهنة اليهود أن ينتهزوا الفرصة ... وكان من هذه الأكاذيب أن بالغوا في مدح الشام» أقو: أما فضل الشام فقد ثبت بكتاب الله ﷿ كما مر ص٦٥، والعقل يتقبل ذلك لأنها كانت منشأ غالب الأنبياء والمرسلين، كما يتقبل أن ينوه النبي ﷺ بفضلها تبيانًا للواقع وترغبيًا للمسلمين في فتحها والرباط فيها، أما الأخبار الكثيرة الواهية في فضل الشام وبيت المقدس والصخرة فانتظر في أسانيدها يبين أنها إنما اختلقت بعد كعب بزمان لأغراض أخرى غير اليهودية قال «مر بك ذرو مما قال الكهنة في أن ملك النبي سيكون بالشام» أقول: جاء هذا عن كعب، فإن صح فالظاهر أنه كذلك كان في صحف أهل الكتاب، فقد أثبت القرآن ذكر النبي ﷺ فيها، ومن أبرز الأمور في شأنه ظهور ملك أصحابه بالشام. وراجع ص٧١ قال «وأن معاوية قد زعم الخ» أقول: هذا باطل. راجع ص٦٤. قال: ص١٣١ «في الصحيحين: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» ثم قال «روى البخاري: هم بالشام» . أقول: الذي في صحيح البخاري ذكر الحديث من طريق عمير عن معاوية

1 / 130